افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عشرات المشاريع البيئية الخضراء والمحافظة عليها، وذلك في مختلف الولايات التركية، بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 حزيران/يونيو من كل عام.
وشارك أردوغان في مراسم حفل افتتاح جماعي لـ10 من “حدائق الشعب” في 8 ولايات تركية، و”منشآت تنقية مياه” في 4 ولايات، إضافة إلى تسليم مركبات نظافة في ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا.
كذلك، تضمنت المشاريع الجديدة افتتاح مراكز جمع النفايات في 5 ولايات، ومسارات للدراجات الهوائية في 4 ولايات أخرى.
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح المشترك الذي تم عبر تقنية الـ”فيديو كونفرنس”، أكد أردوغان أهمية المساحات الخضراء وفي مقدمتها “حدائق الشعب”، باعتبارها متنفسا للمواطنين لا سيما في مرحلة جائحة “كورونا”، مضيفا “مثلما لعبت مستشفياتنا أهمية حيوية في حماية صحة شعبنا خلال فترة وباء (كورونا)، فإن مساحاتنا الخضراء وفي مقدمتها حدائق الشعب، كانت بمثابة متنفس للمواطنين”.
وبين أن “تركيا أكملت 61 (حديقة وطنية) ووضعتها في الخدمة (منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة عام 2002)”.
وأوضح أن “تركيا رفعت عدد منشآت تنقية المياه من 145 إلى 1170، ومراكز جمع النفايات من 15 إلى 90”.
وأضاف “هناك 80 حديقة بمساحة 10 ملايين متر مربع في 46 ولاية قيد الإنشاء حاليا، وإضافة إلى ذلك فإن 183 حديقة في جميع أنحاء البلاد في مرحلة المشروع والعطاء”.
كما أعرب أردوغان، عن أمله أن تجلب المنشآت والمراكز التي افتتحها الخير للمدن والمواطنين.
وتطرق إلى تراكم صمغ البحر المعروف باسم “لعاب البحر”، بكثافة على ضفاف شواطئ مرمرة، قائلا “سننقذ بحارنا من آفة الصمغ وفي مقدمتها مرمرة. هل يمكننا أن نفعل ذلك؟ نعم يمكننا. هل فعلنا هذا في القرن الذهبي؟ نحن فعلنا. ومثلما قمنا بتنظيف القرن الذهبي والذي كان في الواقع مشكلة أكبر، سننقذ بحارنا من آفة الصمغ أيضًا”.
ولفت أن “فريقا مكونا من 300 شخص بوزارة البيئة والتخطيط العمراني، يجري حاليا عمليات البحث في جميع الأماكن التي قد تكون مصدرا للتلوث في بحر مرمرة”.
وكانت وزارة البيئة والتخطيط العمراني التركية، وبتوجيهات من أردوغان قد أعلنت أنها تخطط لإنشاء حديقة وطنية واحدة على الأقل في الولايات التركية الـ 81 بحلول عام 2023.
وتضم الحدائق التي تم افتتاحها، مسارات للدراجات الهوائية، وممرات للمشاة، ومئات الآلاف من الأشجار والزهور، ومناطق لممارسة الرياضة، وغيرها من الخدمات الاجتماعية، فضلا عن توفير مساحات خضراء للمواطنين للتواصل الاجتماعي.
وأمس الجمعة، افتتح أردوغان، عددا من المشاريع التنموية والمرافق الاجتماعية والدينية في تركيا، والتي من شأنها تعزيز البنية التحتية في تركيا.
وافتتح أردوغان، مسجد “أوزون محمد” مكتشف الفحم الحجري قبل قرنين من الزمن، وذلك في ولاية زونغولداق شمال غربي تركيا.
عقب ذلك، افتتح أردوغان في زونغولداق، مصنع MFA كوجا يوسف للأقنعة، لافتا في كلمة له أن الشركة الأم MFA والتي يتبع لها المصنع، تم تسجيلها على أنها الشركة الـ30 الأسرع نموا في تركيا.
ثم افتتح أردوغان في الولاية ذاتها، ميناء “فيليوس”، الذي كان قد وضع حجر أساسه للمرة الأولى عام 2016، ومن المقرر أن تكون طاقته الاستيعابية في المرحلة الأولى 5 ملايين طن سنويا، على أن تصل في المرحلة الثانية إلى 25 مليونا.
