تنميةمميز

تركيا تفتتح قريبا قناة دينية للأطفال.. أرباش: سنترك البرامج الأجنبية

شهدت العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، توقيع بروتوكول تعاون بين رئاسة الشؤون الدينية التركية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT لإنشاء قناة دينية خاصة بالأطفال.

وأعلن رئيس الشؤون الدينية التركي البروفسور، علي أرباش، توقيع بروتوكول التعاون مع مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT، إبراهيم أران.

وأقيمت مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون في قاعة المؤتمرات برئاسة الشؤون الدينية في أنقرة.

وخلال كلمته في حفل التوقيع، قال أرباش “نحن بصدد وضع الأساس لأمر جميل وفيه الخير، بالتعاون مع إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون TRT”.

وأعرب أرباش عن أمله أن “تعود هذه الخطوة بالخير والفائدة على الأطفال”.

وأشاد أرباش بـ”التعاون بين رئاسة الشؤون الدينية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون TRT”، لافتا إلى أن “هذا التعاون يعود لثمانينيات القرن الماضي”.

وأشار إلى أنهما نجحا معًا في إنشاء قناة “TRT الدينية” عام 2012، مشيرا إلى أنه “عام 2018 استقرت القناة على اسم (تلفزيون الديانة)”.

وأوضح أرباش قائلا “لم نتمكن من تقديم القيم الإسلامية للأطفال خلال السنوات الماضية”.

وتابع “كنّا نقدم لهم الرسوم الكرتونية المتحركة التي صممتها شركات أجنبية، بيد أنه كان من المفترض تغذية أطفالنا بقيمنا الوطنية، لذا يجب التخلي عن تلك البرامج”.

وأكد أرباش على “ضرورة بذل الجهود من أجل دعم الأطفال بالمعرفة الدينية الصحيحة، وتنشئتهم عبر إنتاج برامج معرفية تتماشى مع القرآن الكريم والسنة النبوية”.

وأعرب أرباش عن أمله أن “تكون القناة هادفة وجيدة”، لافتًا إلى أن “محتوى القناة سيتم إعداده تحت إشراف رئاسة الشؤون الدينية، بالتنسيق مع TRT”.

بدوره، ثمّن مدير TRT إبراهيم أران هذه الخطوة، مبينا أنه سعيد للغاية “لأننا سنساهم في تربية أطفال يعرفون ماضيهم، ويعرفون دين الإسلام بشكل صحيح”.

اقرأ أيضًا..

كشف رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، في 25 أيار/مايو 2021 أنه تم توثيق 699 هجوما مختلفا على المساجد في أوروبا، خلال العامين الماضيين فقط.

كلام أرباش جاء في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لـ”الندوة الدولية الأولى للإعلام والإسلاموفوبيا”، في العاصمة التركية أنقرة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وشدد أرباش أن “الإسلام هو نظام إلهي يتكفل بإنقاذ البشرية، بما يحمله من مبادئ أخلاقية عالية”.

وأشار إلى أن “الإسلام هو دين الرحمة والسلام والعدل، يهدف إلى ضمان حرية الحياة والعقل والدين والمال والنسل للناس جميعا”.

وأضاف “لذلك السبب، فإن المسلمين كما تقتضي عقيدتهم، يدافعون عن حق كل فرد بالعالم في أن يحيا حياة كريمة حرة”.

وذكّر أرباش أن “القيم الإنسانية سادت في الأرض خلال الحقب التي كانت فيها مبادئ الإسلام قائمة، كما سادت الطمأنينة والسلام في العالم”.

وأوضح أن “العالم الإسلامي حينما كان عرضة للإمبريالية على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي طيلة القرن الماضي، جرت تدخلات ممنهجة ضد قيم الإسلام”.

وأردف “بتنا نلحظ مساعي حثيثة وواضحة من أجل تشويه صورة الإسلام، في السنوات الأخيرة”.

ولفت إلى أن كلمة “إسلاموفوبيا” باتت متنشرة بشكل واسع وسريع، واصفًا إياها بـ”المصطلح المصطنع والكاذب”.

وشدد على أنه لا يمكن المساواة بين هذا المصطلح وبين دين الإسلام الذي هو دين السلام.

وبيّن أن “لغة الكراهية التي يتم إنتاجها بناء على الإسلاموفوبيا لا سيما في أوروبا، تُستخدم بشكل غير مسؤول في وسائل الإعلام والخطاب السياسي”.

وأشار أرباش إلى أن “الاعتداءات العنصرية والممارسات التمييزية التي تستهدف المسلمين والمساجد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة”.

وفي سياق متصل انتقد أردوغان، خلال كلمته في الندوة ذاتها، “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا مثل السرطان في أجزاء كثيرة من العالم، لا سيما في الغرب”.

وبيّن أردوغان أن “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا حول العالم ليس بسبب الخوف من الإسلام بل بسبب كراهية صريحة للإسلام”.

وأشار إلى أن “الدول التي جعلت من نفسها قلعة للحريات الدينية منذ وقت طويل، تتسابق اليوم في حظر كل رمز يخص المسلمين وتدعم الهجمات ضدهم”.

ولفت أردوغان إلى أن “نسبة الهجمات العنصرية والمعادية للإسلام في الغرب ارتفعت بنسبة 250%، كما ارتفع معدل ضحايا هذه الهجمات إلى 700%”.

وأضاف “خلال آخر 5 سنوات فقط، أبلغت المنظمات غير الحكومية في أكبر 5 دول من الاتحاد الأوروبي عن 15 ألف حادثة تندرج في إطار معاداة الإسلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى