
أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، اليرم الخميس، اكتشاف كميات كبيرة من الذهب والفضة، تتجاوز قيمتها مليار و200 مليون دولار.
كلام ورانك جاء خلال كلمة ألقاها في حفل وضع حجر أساس منشأة لشركة “Koza Gold Corporation” لتعدين الذهب في موللاكارا بولاية آغري شرقي تركيا.
وأوضح ورانك أنه “نتيجة لجهود البحث الطويلة في موللاكارا التركية، تم اكتشاف على 20 طنا من الذهب بقيمة 1.2 مليار دولار، فضلا عن 3.5 أطنان من الفضة بقيمة 2.8 مليون دولار”.
وأكد أن “هذا الاكتشاف يعتبر تطورا مهما لتركيا والمنطقة والعالم”.
وبيّن أن “منجم الذهب الجديد سيوفر العمل لـ 500 شخص بشكل مباشر، و2000 شخص بشكل غير مباشر”.
ولفت إلى أن “الحكومة التركية تتوقع إجراء عملية صب الذهب الأولى في المنشأة الجديدة خلال الربع الأخير من العام 2022 المقبل”.
وفي سياق متصل، أكد ورانك أن “منشأة الذهب المفتتح اليوم من شأنه تطوير وتنمية مدينة آغري التركية، وتعزيز قوة تركيا في إنتاج الذهب”.
وأضاف “الحكومات ما قبل مجيء حزب العدالة والتنمية كانت تتجاهل مدينة آغري على صعيد الاستثمار، لكن نحن أولينا اهتمامًا بها، وقمنا باستثمارات في العديد من المجالات لا سيما التعليم والنقل والزراعة والصحة والعمران”.
ولفت إلى أن “تركيا قطعت شوطًا طويلًا في مجال التعدين.. ووزارة الصناعة تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير صناعة التعدين”.
وفي إشارة إلى اهتمام الحكومة التركية بتقديم الحوافز للمستثمرين، لفت ورانك إلى “تقديم تركيا الدعم والحوافز بهدف تطوير قطاع التعدين بقيمة 6 مليارات دولار”.
وأضاف “قمنا بإنتاج 24 طنا من الذهب من خلال 18 منجمًا في تركيا العام الماضي 2020”.
ونوّه الوزير التركي إلى أن “تركيا كانت تعتمد في الماضي على الاستيراد من الخارج 100% من احتياجات الذهب لديها”، لافتًا إلى أنها اليوم “تساهم بـ 2.4 مليار دولار في تقليص عجز الحساب الجاري عبر إنتاجها للذهب محليا”.
يُشار إلى أن تركيا كانت قد سجلت رقما قياسيا جديدا في إنتاج الذهب خلال العام الماضي 2020، وذلك على الرغم من آثار وتداعيات وباء “كورونا”.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، في 7 كانون الثاني/يناير 2021، قد أوضح أن “إنتاج تركيا هو الأعلى في تاريخها خلال 2020، حيث بلغ 42 طناً”.
ووفق الرسم البياني الذي شاركه آنذاك عبر “تويتر”، فقد بلغ إنتاج تركيا 1.4 طنا خلال 2001، و17 طنا في عام 2010، و27.1 طنا في عام 2018، و38 طنا في عام 2019.
وفي 22 كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلنت تركيا اكتشاف منجم للذهب يحتوي على ملايين الأونصات التي تقدر قيمتها بنحو 6 مليارات دولار.
وأكد التلفزيون الرسمي التركي آنذاك أنه تم “اكتشاف نحو 3.5 مليون أونصة من الذهب في أحد المناجم في تركيا”، مبينا أن “قيمتها تقدر بنحو 6 مليارات دولار”.
ومن الجدير ذكره، أن نشاط التعدين في قطاع الذهب، بدأ في تركيا لأول مرة عام 2001، في منجم “يرغاما” بولاية إزمير غربي تركيا، حيث جرى خلاله استخراج 340 طناً منذ ذلك الوقت. وحالياً توجد 18 مؤسسة لتعدين الذهب تعمل في تركيا.
ويتطلب إنتاج الذهب بحثا لمدة طويلة واستثمارا طويل الأجل. فيما تهدف تركيا إلى رفع إنتاجها من الذهب إلى 100 طن سنويا في السنوات القريبة القادمة.
اقرأ أيضًا..
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 4 حزيران/يونيو 2021، بشرى اكتشاف 135 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقل صقاريا في البحر الأسود.
كلام أردوغان جاء خلال مشاركته في افتتاح ميناء “فيليوس” بولاية زونغولداق شمالي تركيا.
وأوضح أردوغان أن إجمالي الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود وصل إلى 540 مليار متر مكعب، وذلك مع الاكتشاف الجديد.
وكان أردوغان قد أعلن العام الماضي 2020 عن أكبر اكتشاف في تاريخ تركيا للغاز الطبيعي، بلغ 405 مليار متر مكعب.
وفي سياق متصل، أعرب أردوغان، اليوم، عن أمله في قدوم بشائر جديدة في بئر “أماسرا-1” الذي تستمر فيه أعمال الحفر والتنقيب.
وأكد أردوغان على “أهمية الغاز المكتشف من حيث المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد التركي”.
وشدد على أن “تركيا تعمل ليل نهار من أجل الاستفادة من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف واستخدامه بحلول العام 2023”.
وبيّن أن “تركيا تهدف لاستخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود إلى اليابسة عبر 3 مراحل:
المرحلة الأولى هي أنظمة إنتاج الغاز التي سيتم إنشاؤها في قاع البحر.
والمرحلة الثانية ستكمن في المنشأة التي ستعالج الغاز الطبيعي على الأرض، تمهيدًا لاستخدامه.
أما المرحلة الثالثة فهي خط الأنانيب الذي سيوفر الاتصال ما بين الأنظمة الموجودة بقاع البحر، والمنشأة التي على الأرض”.
ولفت أردوغان إلى أن “تركيا شهدت الأسبوع الماضي اكتشافًا جديدًا للنفط في ديار بكر، وكرك قلعة، بحجم 6800 برميل في اليوم”.
وبيّن أن “الاكتشاف الجديد للنفط سيعزز إنتاج تركيا من النفط ليصل إلى 54 مليون برميل سنويا”.
وأشاد الرئيس أردوغان بالجهود التي تبذلها تركيا في الاستثمار في مجالات الطاقة، مشددًا على أن أعمال الحفر والتنقيب تتم عبر سفن تنقيب محلية، وليس عبر استئجار سفن من الخارج.
يُشار إلى أن ميناء فيليوس يقع في بلدة “فيليوس” بمنطقة “تشاي جمعة” في ولاية زونغولداق التركية، وقد وضع حجر أساسه للمرة الأولى عام 2016، ومن المقرر أن تكون طاقته الاستيعابية في المرحلة الأولى 5 ملايين طن سنويا، على أن تصل في المرحلة الثانية إلى 25 مليونا.