بنجاح.. الاستخبارات التركية تنفذ عملية أمنية جديدة شمالي العراق
قال مصدر أمني، اليوم الجمعة، إن الاستخبارات التركية قامت بعملية أمنية جديدة ناجحة ونوعية في إحدى مناطق شمالي العراق.
وأوضح المصدر أن العملية تمت بعد متابعة استخباراتية حثيثة للهدف المرصود، وذلك من قبل عناصر الاستخبارات التركية، حسب ما ذكرت الأناضول.
ولفت المصدر إلى أن الاستخبارات التركية تمكنت من تحييد “حسن أدير” الإرهابي في تنظيم PKK/PYDK المسؤول في مخيم مخمور شمالي العراق.
وقامت الاستخبارات التركية بمتابعة “أيدر” الملقب بـ”صالح جزرة” منذ فترة، لتنفذ في النهاية عمليتها النوعية قرب مخيم مخمور شمالي العراق.
وأسفرت العملية عن تحييد “أيرد” المطلوب بالنشرة الحمراء لدى السلطات التركية والشرطة الدولية “إنتربول”.
وأوضح المصدر أن “أدير” كان ينفذ أنشطته بالتنسيق مع القيادي “سلمان بوزقير”، الذي تم تحييده مؤخرا.
كما كان “أدير” لفترة من الزمن مسؤول التنظيم الإرهابي في السليمانية شمالي العراق، وشغل أيضا ما يسمى بمسؤول التنظيم في ألمانيا عام 2010، حسب المصدر.
ويعد “حسن أدير” ثالث قيادي كبير في PKK يتم تحييده خلال شهر.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في 6 حزيران/يونيو الجاري، عن عملية أمنية ناجحة نفذتها الاستخبارات التركية شمالي العراق.
كلام أردوغان جاء في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”.
وقال أردوغان إنه “تحييد قيادي بارز في تنظيم PKK الإرهابي شمالي العراق”، موضحا أن “الاستخبارات التركية تمكنت، من تحييد الإرهابي سلمان بوزقير، الملقب بـ(دكتور حسين) المسؤول العام عن مخيم مخمور شمالي العراق في PKK الإرهابي”.
وأكد أردوغان أن “تركيا لن تسمح لتنظيم PKK الإرهابي الغادر باستخدام مخيم مخمور مركزا تفريخ الإرهابيين”، مشددا أن “تركيا ستواصل تجفيف منابع الإرهاب”.
وفي ختام تغريدته شكر أردوغان “القوات المسلحة التركية التي نفذت هذه العملية الناجحة”.
يشار إلى أن أردوغان هدد، مطلع حزيران/يونيو الجاري، خلال مقابلة مع قناة TRT HABER التركية، أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تحول مخيم مخمور حاضنة لتنظيم PKK الإرهابي.
ووصف أردوغان منطقة “مخمور” شمالي العراق بـ”حاضنة لتفريخ الإرهابيين على غرار قنديل معقل تنظيم PKK الإرهابي”.
وشدد على أنه “إذا لم يتم تطهير هذه الحاضنة الإرهابية، فستواصل تفريخ الإرهابيين دون توقف”.
وتابع أردوغان “نهتم بمنطقة مخمور على الأقل كما نهتم بمنطقة قنديل”، ملوحا بعملية عسكرية على غرار العمليات العسكرية التركية في قنديل.
ويقع المخيم على بعد 65 كلم جنوبي مركز مدينة أربيل شمالي العراق.
وتخوض تركيا حربا شاملة ضد عدد من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمات “داعش” وPKK/PYD الإرهابيين، يضاف إليهم تنظيم “غولن” الإرهابي المسؤول عن المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016.
اقرأ أيضا..
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا ليس لديها أي عداء مع الأكراد في أي منطقة من العالم، لافتا أن عدوهم هو تنظيم PKK الإرهابي.
كلام تشاويش أوغلو جاء في مقابلة له مع قناة TRT HABER التركية، في 9 حزيران/يونيو 2021.
وأضاف تشاويش أوغلو أن “تنظيم PKK الإرهابي يقود السياسيين في منطقة السليمانية في العراق. لدينا وثائق تثبت ذلك. PKK الإرهابي يشكل تهديدًا للجميع هناك”.
وتابع “تنظيف الإرهاب ليس مسؤولية تركيا فقط، أليس كذلك؟ نحن لسنا معاديين للأكراد. الأكراد إخواننا أينما كانوا، لكن تنظيم PKK الإرهابي هو عدو الأكراد”.
وأشار إلى أن “تطهير المنطقة من المسلحين مسؤولية الحكومة العراقية، لكن تركيا ستفعل ذلك بمفردها إذا لزم الأمر”.
وأردف أن “أنقرة تجري محادثات مع المسؤولين العراقيين بشأن هذه المسألة”.
وشدد تشاويش أوغلو على ضرورة إخلاء مخيم مخمور شمالي العراق، من مسلحي PKK الإرهابي، قائلا إن “هذا المخيم لم يعد مخيما للاجئين وتحول إلى معسكر احتضان لأعضاء PKK الإرهابي، حيث يتم تدريب الإرهابيين”.
وفي وقت سابق، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مخيم مخمور بـ”حاضنة لتفريخ الإرهابيين على غرار قنديل معقل تنظيم PKK الإرهابي”.