أعلن ديوان ولاية هاتاي جنوبي تركيا، مساء السبت، استشهاد 13 مدنيا وجرح أكثر من 27 آخرين جراء هجوم إرهابي شنّه تنظيم PKK/PYD على مدنية عفرين شمالي حلب السورية.
وقال الديوان في بيان، “استشهد 13 مدنيا كانوا يتلقون العلاج في مستشفى خاص في عفرين، وأصيب أكثر من 27 آخرين، في هجوم شنه PKK/PYD الإرهابي على المدينة”.
وأضاف البيان أن “صواريخ (غراد) وقذائف المدفعية التي أطلقتها عناصر التنظيم الإرهابي PKK/PYD من منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أصابت خدمة طوارئ مستشفى الشفاء الخاص في مركز مدينة عفرين”.
وأوضح البيان أن “وحدات إنفاذ القانون المحلية التي تقدم خدمات استشارية بتنسيق من ولاية هاتاي، بدأت التحقيق في الحادث من خلال التنسيق اللازم مع السلطات لدينا”.
وكان مصدر أمني أوضح في وقت سابق لـ”وكالة أنباء تركيا” أن “قصفا صاروخيا مصدره مناطق سيطرة قوات النظام السوري وتنظيم PKK/PYD الإرهابي، استهدف منطقة مستشفى الشفاء وسط مدينة عفرين”.
وتتعرض مناطق ”درع الفرات” و” غصن الزيتون” لأعمال تفجير متكررة بواسطة سيارات ودراجات نارية مفخخة وعبوات ناسفة وقصف مدفعي، تستهدف بشكل مباشر الأحياء السكنية والأسواق، والتي يقف خلفها تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وخلايا تابعة للنظام السوري وتنظيم “داعش” الإرهابي.
اقرأ أيضا..
شهدت منطقة منبج شمالي سوريا، إغلاقا تاما واحتجاجات شعبية متواصلة ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي الذي يسيطر على المنطقة، وذلك تنديدا بممارساته القمعية ضد السكان.
وأفاد مصدر خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، في 1 حزيران/يونيو 2021، أن “عناصر PKK/PYD الإرهابي أطلقوا الرصاص الحي مجدّداً على المتظاهرين، اليوم، ما أدّى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة نحو 30 آخرين، نقلوا إلى مستشفيات في المدينة”.
وأضاف المصدر أن “التنظيم الإرهابي فرض حظر تجوّل في مدينة منبج وريفها، على خلفية المظاهرات التي شهدتها المنطقة ضد قانون (التجنيد الإجباري)”.
وأردف أن “PKK/PYD الإرهابي منعوا دخول الخضراوات والمحروقات إلى مدينة منبج، وأجبروا جميع المحال التجارية على الإغلاق، كما منعوا الأهالي من الدخول إلى المدينة أو الخروج منها، في وسيلة ضغط على المتظاهرين ضدهم”.
وأشار إلى أن “حالة شللٍ كاملة تشهدُها منبج في الأسواق والمحال التجارية، التي دعا أهلها إلى الإضراب مجدّداً مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبيّة في بلدات وقرى ريف المدينة، التي فرض فيها PKK/PYD حظراً للتجوّل”.
ولفت أن “أهالي قرى تلعرش وأبو قلقل وشويحة خزناوي، وجميع القرى المحيطة بسدّ تشرين جنوب شرقي مدينة منبج، قطعوا الطرق المؤدية إلى المدينة، وذلك تضامناً مع الحراك الشعبي الرافض لممارسات PKK/PYD”.
وأكد المصدر أن “الأهالي تمكنوا من طرد PKK/PYD الإرهابي من قريتي الفارات والخطاف، وذلك بعد مواجهات بين الطرفين، اتسعت ليعمدوا على حرق مقرات للتنظيم في المنطقة، وسط جلبه لتعزيزات عسكرية في محيط منبج”.
وتشهد منطقة منبج منذ يومين، مظاهرات واسعة ضد حملة PKK/PYD الإرهابي التي تستهدف شبّان المنطقة بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري وزجّهم في صفوفه.
وكان PKK/PYD الإرهابي قد أصدر مطلع شهر أيار/مايو 2021، تعميماً حدّد فيه مواليد الأشخاص المطلوبين للتجنيد الإجباري، ليبدأ حملات اعتقال واسعة تستهدف الشبّان المطلوبين في مناطق سيطرته.
يذكر أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي، يسيطر على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، في حين تشهد المدينة بين الحين والآخر إضرابات ضد انتهاكاته، كان آخرها ضد سياسة “التجنيد الإجباري” الذي فرضته على شبّان المدينة.
ومنتصف شباط/فبراير 2021، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال وملاحقة أكثر من 600 مدرس من قبل تنظيم PKK/PYD الإرهابي، في مناطق سيطرته شرقي سوريا، وذلك منذ بداية عام 2021 الجاري، بهدف تجنيدهم إجباريا بين صفوفه، في استمرار للانتهاكات الممارسة من قبله بحق المدنيين في تلك المناطق.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة PKK/PYD الإرهابي، من ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة، يضاف إليها حالة الفلتان الأمني والتضييق الممارس من قبل عناصر التنظيم الإرهابي على المدنيين، الأمر الذي جعل كثير منهم يفكر بالفرار من تلك المناطق إلى مناطق أكثر أمنًا.