قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن دولًا حليفة لتركيا ضمن الـ”ناتو” تقدم يد العون لتنظيم PKK/PYD الإرهابي في سوريا.
كلام أردوغان جاء في رسالة مصورة بعث بها لجلسة بعنوان “المساهمة في الاستقرار” بمنتدى بروكسل الذي انعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”.
وأوضح قائلا “رأينا كيف قام حلفاؤنا باستقبال واستضافة قيادات التنظيمات الإرهابية الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء سواء في سوريا أو العراق أو تركيا”.
وتابع “حلفاؤنا تعاملوا مع الإرهابيين على أنهم ممثلون شرعيون”.
وأضاف أردوغان “لم يقدم لنا حلفاؤنا وشركاؤنا الدعم والتضامن الذي كنا نتوقعه خلال حربنا ضد جميع أشكال الإرهاب”.
وذكّر أردوغان أن “تركيا هي الدولة الوحيد في حلف الـ(ناتو) التي حاربت تنظيم داعش وجهًا لوجه في سوريا”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “القوات التركية حيّدت 4 آلاف إرهابي من تنظيم (داعش) خلال العمليات التي جرت خارج الحدود التركية”.
وأردف “تركيا تخوض كفاحًا ونضالًا كبيرين داخل الحدود وخارجها ضد تنظيمات إرهابية مثل YPG/PKK، وتنظيم غولن، وداعش”.
وفي سياق متصل أكد الرئيس التركي أن “تركيا تحمل زمام تحمل وتساهم في زمام جميع المبادرات الرامية لتحقيق الاستقرار من العراق لأفغانستان ومن القوقاز للبلقان ومن البحر الأسود إلى المتوسط”.
وبيّن أن “الإرهاب هو العائق الأكبر أمام الاستقرار، ولذلك فإن تركيا تقف في الصفوف الأمامية على صعيد مكافحة الإرهاب مع الـ(ناتو) والمحافل الدولية الأخرى”.
وفي هذا الصدد لفت أردوغان إلى أن “إحياء الحوار مع الجارة والحليفة (اليونان) وحل القضايا الثنائية معًا سيخدم الازدهار والاستقرار في المنطقة”.
وشدد على أن “تركيا ستواصل المساهمة في السلام والاستقرار العالميين مع الحلفاء، من خلال اقتصادها وصناعاتها الدفاعية وسياساتها الخارجية ذات المبادئ”.
ويشارك أردوغان في قمة زعماء حلف الـ”ناتو” في بروكسل، والتي تنعقد لبحث القضايا الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضًا..
أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”، ينس ستولتنبرغ، بالدور الذي تلعبه تركيا في حفظ أمن واستقرار المنطقة، لافتا أن دورها محوري في الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي.
كلام ستولتنبرغ جاء في كلمة له عبر تقنية الفيديو “كونفرانس”، في 4 حزيران/يونيو، خلال مشاركته في إحدى الجلسات الحوارية التي نظمتها مؤسسة “بوكنغنس”، بالتعاون مع الـ”ناتو” ومجلس العلاقات الخارجية الألماني.
وأضاف ستولتنبرغ أن “تركيا شريك مهم في ضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية للحلف، والحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي”.
وتابع “من المهم أن نفهم أن تركيا جزء مهم من الـ(ناتو)، ونحن مستمرون في العمل معها عن كثب”.
وأردف “عندما ننظر إلى الخريطة، يمكننا أن نرى أهمية البقعة الجغرافية لتركيا، ووقوعها بالقرب من سوريا والعراق”.
وأشار ستولتنبرغ إلى الدور المحوري الذي تلعبه تركيا في التصدي لـ “داعش” واستضافة المهاجرين وطالبي اللجوء، ما ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار الحدود الجنوبية للحلف.
وفي ختام حديثه شدد على “ضرورة التوصل بشكل سريع لحل ينهي الخلاف بين تركيا واليونان شرقي البحر المتوسط ويمنع حدوث أي صراع بين أعضاء الحلف”.
وتعد تركيا الدولة الثانية من حيث الأهمية والقوة في بنية حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”، وتضطلع في العديد من المسؤوليات من أجل تحقيق الأمن والسلام لدول الحلف خاصة في منطقة الشرق الأوسط.