انتهى اللقاء الثنائي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي الـ“ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل.
واستغرق اللقاء المغلق الذي عقد بين الزعيمين، مساء اليوم الإثنين، في مقر الـ“ناتو”، 45 دقيقة.
وتعليقاً على الاجتماع، قال أردوغان:
- كان لقائي بالرئيس بايدن مثمرا جدا وقد بحثنا العديد من القضايا بين البلدين وسيكون هناك خطوات في المستقبل من أجل تحسين العلاقات.
- سيخطو البلدان خطوات دبلوماسية نحو حل الملفات العالقة.
- وجهة نظرنا خصوص صواريخ إس 400 وطائرات إف 35 لم تتغير.
- ناقشنا بنهج بناء فرص التعاون في المجالات ذات المصالح المشتركة.
- لا توجد مسألة عصية على الحل في العلاقات التركية الأمريكية ومجالات التعاون بيننا أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية.
- اتفقنا على استخدام قنوات الحوار المباشرة بشكل فعال ومنتظم بما يليق بالحليفين والشريكين الاستراتيجيين.
- على الـ”ناتو” الاضطلاع بدور فاعل في كل مكان تكون فيه حاجة لمظلة الحلف الأمنية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود ومن أوروبا إلى آسيا.
- قررنا اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز البعد السياسي للـ”ناتو” مع جعله أقوى عسكريا.
- طهرنا أكثر من 8 آلاف و200 كلم من الإرهاب بفضل عملياتنا خارج الحدود.
- في خطابي بالقمة والاجتماعات الثنائية أكدت بوضوح ضرورة إنهاء الدعم المقدم لتنظيم PKK/PYD الإرهابي.
- من الآن فصاعدا نتمنى أن يترك كافة حلفائنا الحسابات السياسية الضيقة جانبا وأن يظهروا تضامنا تاما مع تركيا.
- نريد حل جميع المشاكل العالقة مع اليونان دون تدخل طرف ثالث.
- جاهزون للتعاون مع الشركاء من أجل إحلال السلام في أفغانستان.
- الدول الغربية لم تف بوعودها تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.
وفي وقتٍ سابق اليوم، انطلقت أعمال قمة الـ“ناتو”، بمشاركة أردوغان وزعماء وقادة دول الحلف البالغ عددها 30 دولة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن دولًا حليفة لتركيا ضمن الـ”ناتو” تقدم يد العون لتنظيم PKK/PYD الإرهابي في سوريا.
كلام أردوغان جاء في رسالة مصورة بعث بها لجلسة بعنوان “المساهمة في الاستقرار” بمنتدى بروكسل الذي انعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”.
وأوضح قائلا “رأينا كيف قام حلفاؤنا باستقبال واستضافة قيادات التنظيمات الإرهابية الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء سواء في سوريا أو العراق أو تركيا”.
وتابع “حلفاؤنا تعاملوا مع الإرهابيين على أنهم ممثلون شرعيون”.
وأضاف أردوغان “لم يقدم لنا حلفاؤنا وشركاؤنا الدعم والتضامن الذي كنا نتوقعه خلال حربنا ضد جميع أشكال الإرهاب”.
وذكّر أردوغان أن “تركيا هي الدولة الوحيد في حلف الـ(ناتو) التي حاربت تنظيم داعش وجهًا لوجه في سوريا”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “القوات التركية حيّدت 4 آلاف إرهابي من تنظيم (داعش) خلال العمليات التي جرت خارج الحدود التركية”.
وأردف “تركيا تخوض كفاحًا ونضالًا كبيرين داخل الحدود وخارجها ضد تنظيمات إرهابية مثل YPG/PKK، وتنظيم غولن، وداعش”.
وفي سياق متصل أكد الرئيس التركي أن “تركيا تحمل زمام تحمل وتساهم في زمام جميع المبادرات الرامية لتحقيق الاستقرار من العراق لأفغانستان ومن القوقاز للبلقان ومن البحر الأسود إلى المتوسط”.
وبيّن أن “الإرهاب هو العائق الأكبر أمام الاستقرار، ولذلك فإن تركيا تقف في الصفوف الأمامية على صعيد مكافحة الإرهاب مع الـ(ناتو) والمحافل الدولية الأخرى”.
وفي هذا الصدد لفت أردوغان إلى أن “إحياء الحوار مع الجارة والحليفة (اليونان) وحل القضايا الثنائية معًا سيخدم الازدهار والاستقرار في المنطقة”.
وشدد على أن “تركيا ستواصل المساهمة في السلام والاستقرار العالميين مع الحلفاء، من خلال اقتصادها وصناعاتها الدفاعية وسياساتها الخارجية ذات المبادئ”.
ويشارك أردوغان في قمة زعماء حلف الـ”ناتو” في بروكسل، والتي تنعقد لبحث القضايا الإقليمية والدولية.