أشار وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، اليوم الإثنين، إلى مكانة تركيا وأهميتها في المنطقة، مؤكدا أن حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” وأوروبا بحاجة إليها.
وأضاف راو في مقابلة مع صحيفة Rzeczpospolita البولندية، أن “تركيا حليف ضروري للدفاع عن العالم الحر. وحتى عندما كانت تحت الحكم العسكري، لم يكن هناك شك في مصداقيتها كحليف في الـ(ناتو).. واليوم تركيا كبلد ديمقراطي لم يتغير الوضع. الـ(ناتو) وأوروبا بحاجة لتركيا”.
وشدد على أن “تركيا حليف رئيسي لكل من الولايات المتحدة وبولندا. وأحد الأدلة على ذلك هو أن الاجتماع الثنائي الوحيد للرئيس بايدن المقرر في قمة الـ(ناتو) في بروكسل سيكون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، لافتا أن “انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان سيكون بإشراف من قبل الجيش التركي”.
الجدير بالذكر أن أردوغان وقّع في 25 أيار/مايو 2021، مع نظيره البولندي أندريه سيباستيان دودا، اتفاقية تصدير مسيّرات حربية تركية من طراز بيرقدار TB2 إلى بولندا العضو في الـ”ناتو” والاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا..
انتهى اللقاء الثنائي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي الـ“ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل.
واستغرق اللقاء المغلق الذي عقد بين الزعيمين، مساء اليوم الإثنين، في مقر الـ“ناتو”، 45 دقيقة.
وتعليقاً على الاجتماع، قال أردوغان:
- كان لقائي بالرئيس بايدن مثمرا جدا وقد بحثنا العديد من القضايا بين البلدين وسيكون هناك خطوات في المستقبل من أجل تحسين العلاقات.
- سيخطو البلدان خطوات دبلوماسية نحو حل الملفات العالقة.
- وجهة نظرنا خصوص صواريخ إس 400 وطائرات إف 35 لم تتغير.
- ناقشنا بنهج بناء فرص التعاون في المجالات ذات المصالح المشتركة.
- لا توجد مسألة عصية على الحل في العلاقات التركية الأمريكية ومجالات التعاون بيننا أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية.
- اتفقنا على استخدام قنوات الحوار المباشرة بشكل فعال ومنتظم بما يليق بالحليفين والشريكين الاستراتيجيين.
- على الـ”ناتو” الاضطلاع بدور فاعل في كل مكان تكون فيه حاجة لمظلة الحلف الأمنية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود ومن أوروبا إلى آسيا.
- قررنا اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز البعد السياسي للـ”ناتو” مع جعله أقوى عسكريا.
- طهرنا أكثر من 8 آلاف و200 كلم من الإرهاب بفضل عملياتنا خارج الحدود.
- في خطابي بالقمة والاجتماعات الثنائية أكدت بوضوح ضرورة إنهاء الدعم المقدم لتنظيم PKK/PYD الإرهابي.
- من الآن فصاعدا نتمنى أن يترك كافة حلفائنا الحسابات السياسية الضيقة جانبا وأن يظهروا تضامنا تاما مع تركيا.
- نريد حل جميع المشاكل العالقة مع اليونان دون تدخل طرف ثالث.
- جاهزون للتعاون مع الشركاء من أجل إحلال السلام في أفغانستان.
- الدول الغربية لم تف بوعودها تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.
وفي وقتٍ سابق اليوم، انطلقت أعمال قمة الـ“ناتو”، بمشاركة أردوغان وزعماء وقادة دول الحلف البالغ عددها 30 دولة.