قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أكد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “فرنسا لا تتبنى سياسة تقوم على مهاجمة أي دين”.
كلام ماكرون جاء في مؤتمر صحفي عقده، الإثنين، عقب قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وذكر ماكرون أنه التقى على هامش القمة مع أردوغان، وأن اللقاء جرى في “أجواء هادئة”.
وأوضح أنهما بحثا خلال اللقاء موضوع الإسلام، وأنه قال لأردوغان إن “سياسة فرنسا ليست مهاجمة أي دين، وأن احترام جميع الأديان مهم بالنسبة لهم”.
وفي تصريح سابق الإثنين، نقل الرئيس التركي عن ماكرون قوله إنه “من غير الوارد أن أكون ضد الإسلام. أقول هذا لكم كصديق”.
كما أشار ماكرون إلى أنهما تطرقا للمسألة الليبية، مؤكدا أنهما توصلا لتوافق في الآراء بشأن الحفاظ على وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل، ودعم الحكومة في هذا الصدد.
ولفت إلى أنهما اتفقا على العمل بشأن مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مستدركا بالقول “الأمر لا يعود بشكل كامل لكلينا”.
وتابع “أكد الرئيس أردوغان خلال اللقاء رغبته في مغادرة المليشيات والمرتزقة الأجانب القادمين من الخارج الأراضي الليبية في أسرع وقت ممكن”.
وأشار ماكرون إلى أنه يرغب بالعمل مع أردوغان في هذا الموضوع خلال الأسابيع المقبلة.
وصرح ماكرون أن الجانبين لم ينتظرا اعتذارا إثر التصريحات القاسية المتبادلة التي صدرت في الفترة الأخيرة.
والإثنين اجتمع أردوغان وماكرون على هامش قمة الـ”ناتو” في لقاء استمر نحو 50 دقيقة.
كذلك، التقى أردوغان بقادة العالم الآخرين خلال القمة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وفي وقتٍ سابق الإثنين، انطلقت أعمال قمة الـ“ناتو”، بمشاركة أردوغان وزعماء وقادة دول الحلف البالغ عددها 30 دولة. ومن أهم بنود القمة، مناقشة مستقبل الحلف، ورسم خارطة طريق الـ”ناتو” لمدة 10 أعوام، إلى جانب العلاقات مع روسيا والصين وتغير المناخ والتهديدات السيبرانية.
اقرأ أيضا..
انتهى اللقاء الثنائي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي الـ“ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل.
واستغرق اللقاء المغلق الذي عقد بين الزعيمين، مساء أمس الإثنين، في مقر الـ“ناتو”، 45 دقيقة.
وتعليقاً على الاجتماع، قال أردوغان:
- كان لقائي بالرئيس بايدن مثمرا جدا وقد بحثنا العديد من القضايا بين البلدين وسيكون هناك خطوات في المستقبل من أجل تحسين العلاقات.
- سيخطو البلدان خطوات دبلوماسية نحو حل الملفات العالقة.
- وجهة نظرنا خصوص صواريخ إس 400 وطائرات إف 35 لم تتغير.
- ناقشنا بنهج بناء فرص التعاون في المجالات ذات المصالح المشتركة.
- لا توجد مسألة عصية على الحل في العلاقات التركية الأمريكية ومجالات التعاون بيننا أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية.
- اتفقنا على استخدام قنوات الحوار المباشرة بشكل فعال ومنتظم بما يليق بالحليفين والشريكين الاستراتيجيين.
- على الـ”ناتو” الاضطلاع بدور فاعل في كل مكان تكون فيه حاجة لمظلة الحلف الأمنية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود ومن أوروبا إلى آسيا.
- قررنا اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز البعد السياسي للـ”ناتو” مع جعله أقوى عسكريا.
- طهرنا أكثر من 8 آلاف و200 كلم من الإرهاب بفضل عملياتنا خارج الحدود.
- في خطابي بالقمة والاجتماعات الثنائية أكدت بوضوح ضرورة إنهاء الدعم المقدم لتنظيم PKK/PYD الإرهابي.
- من الآن فصاعدا نتمنى أن يترك كافة حلفائنا الحسابات السياسية الضيقة جانبا وأن يظهروا تضامنا تاما مع تركيا.
- نريد حل جميع المشاكل العالقة مع اليونان دون تدخل طرف ثالث.
- جاهزون للتعاون مع الشركاء من أجل إحلال السلام في أفغانستان.
- الدول الغربية لم تف بوعودها تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.