وقع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأذري إلهام علييف، الثلاثاء، على “إعلان شوشة” لتحديد خارطة للعلاقات بين البلدين، وافتتاح قنصلية عامة في المدينة التاريخية الواقعة في إقليم “قرع باغ” الأذري المحرر مؤخرا من الاحتلال الأرميني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع علييف، حيث أعلن فيه التوقيع على “إعلان شوشة” المكون من 9 بنود مع أذربيجان، وهي التالية:
- تركيا وأذربيجان تبذلان جهداً مشتركاً لحل قضايا الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
- أذربيجان تثمّن دعم تركيا في إنهاء الاحتلال الأرميني الذي استمر طوال 30 عاماً.
- مزاعم أرمينيا التي لا أساس لها من الصحة ضد تركيا ومحاولاتها لتشويه التاريخ تضر بالسلام والاستقرار في المنطقة.
- في حالة تعرض استقلال أو وحدة أراضي أي من البلدين لتهديد أو اعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرفين سيقدمان المساعدة اللازمة كل منهما للآخر.
- افتتاح ممر زنغزور الذي يربط بين تركيا وأذربيجان وخط سكة حديد ناختشفان- قارص سيساهمان في تكثيف العلاقات.
- التعاون العسكري السياسي بين البلدين بما يتماشى مع مصالحهما ليس ضد دول أخرى.
- يتفق البلدان على التعاون من أجل الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
- ستوسع تركيا وأذربيجان جهودهما وتعاونهما المشترك، لا سيما في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية.
- اجتماع مجلس الأمن القومي للطرفين وتناولهما ملفات أمنية قومية بشكل دوري.
وقال أردوغان خلال كلمته “نريد أن يسود السلام في المنطقة بكل سهولة عبر المنصة السداسية (للتعاون بين دول القوقاز)”.
وأضاف “سنتخذ التدابير اللازمة التي تحول دون تعرض أذربيجان وإقليم قره باغ لمثل هذه الكارثة (الاحتلال الأرميني) مجدداً”.
كما أمل أردوغان في أن “تستجيب أرمينيا ليد التضامن الممدودة إليها، وتغتنم الفرصة لصناعة المستقبل المشترك”.
بدوره، قال علييف “أصبحنا أكثر قوة لأن الرئيس أردوغان كان يقول لنا إن تركيا ستظل بجانبكم دوماً”.
وتابع أن “أردوغان قدم لنا الدعم منذ اليوم الأول حين بدأنا تحرير إقليم (قره باغ)”، مبيناً أن “البلدين وقعا عدداً من الاتفاقيات في مقدمتها اتفاقية متعلقة بالغاز الطبيعي”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل أردوغان على رأس وفد رفيع المستوى، إلى مدينة شوشة الأذرية في إقليم “قره باغ” المحرر مؤخرا من الاحتلال الأرميني، وذلك لتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مع أذربيجان.
وجرى استقبال أردوغان من قبل نظيره الأذري إلهام علييف بمراسم رسمية، حيث عزف النشيد الوطني لكل من البلدين، وألقى أردوغان التحية العسكرية على منصة الاستقبال.
وكان الجيش الأذري قد أطلق في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، عملية عسكرية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره ياغ”، وذلك ردا على الاعتداءات التي قامت بها القوات الأرمينية على المدنيين داخل أذربيجان.
وبعد 44 يوما من المعارك، أعلنت روسيا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، التوصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.