العالم الإسلاميمميز

شتائم للعرب والنبي محمد خلال “مسيرة الأعلام” الصهيونية في القدس

قامت جموع من المتطرفين اليهود الصهاينة، الثلاثاء، بإطلاق الشتائم بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم والعرب، وذلك خلال تدافعهم في ما عرف بـ”مسيرة الأعلام” الصهيونية في مدينة القدس المحتلة.

واقتحم المستوطنون الصهاينة منطقة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة وسط القدس، حيث أدوا الرقصات الاستعراضية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما ردد العديد منهم شتائم طالت شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم والعرب.

ورصدت “وكالة أنباء تركيا” قيام المتطرفين بإهانة المقدسات الإسلامية ومسّ شخص النبي صلى الله عليه وسلم في هجوم عنصري واضح تحت أنظار قوات شرطة الاحتلال.

وتعتذر “وكالة أنباء تركيا” عن نشر أو مشاركة تلك الشتائم.

وكانت شرطة الاحتلال قد أصابت أكثر من 17 فلسطينيا واعتقلت 7 آخرين، خلال مواجهات تخللت إخلاء المواطنين من منطقة باب العمود ومحيطها بالقدس الشرقية، تزامناً مع انطلاق المسيرة المتطرفة.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب إنه سجّل 17 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس.

وأضاف أن “3 من الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابة نتيجة قنبلة صوت، وإصابة نتيجة اعتداء بالضرب”، وتابع أنه “جرى نقل 3 إصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عولجت باقي الإصابات ميدانياً”.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال “اعتدت على سيارة إسعاف بإطلاق الرصاص المباشر باتجاهها، وتمنع الطواقم الطبية من حرية الحركة”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن المسيرة انطلقت من شارع “هنفيئيم” (الأنبياء) بالقدس الغربية، تجاه باب العمود.

وأضافت أن “المسيرة انطلقت بمشاركة آلاف الإسرائيليين من بينهم عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير من حركة (الصهيونية الدينية)”، مقدرة  عدد المشاركين في المسيرة بنحو 5 آلاف مستوطن.

وحسب المصدر ذاته، “وصل 4 من نواب الكنيست العرب من (القائمة المشتركة) إلى باب العمود للاحتجاج على المسيرة هم: أحمد الطيبي وأيمن عودة وأسامة سعدي وسامي أبو شحادة”.

وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.

فيما وجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العمود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.

وشن الاحتلال الإسرائيلي في 10 أيار/مايو 2021، عدوانا وحشيا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وفي 21 أيار/مايو 2021، بدأ وقف لإطلاق نار بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية قطرية، بعد عدوان عسكري إسرائيلي استمر 11 يوما على القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.

وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 امرأة، و17 مسنا، بينما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

كما أسفر العدوان على غزة عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجا ومنزلا، وعدد من المصانع والمرافق الاقتصادية، وفق بيانات رسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى