في خطوة أثارت إعجاب الكثيرين، تولى رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، رفع الأذان في مسجد “مرادية” بمدينة بلوفديف البلغارية، خلال زيارة يجريها إلى بلغاريا.
ورفع أرباش أذانًا ثنائيا مع رئيس لجنة مراجعة المصاحف التابعة لرئاسة الشؤون الدينية، حافظ عثمان شاهين من مسجد “مرادية” الواقع بمدينة بلوفديف في بلغاريا.
وظهر أرباش في مقطع مصوّر بصحبة حافظ عثمان شاهين القارئ التركي الشهير، وهما يرفعان الأذان المعروف بـ”الثنائي” بصوت شجي وطريقة متقنة.
ولاقى الفيديو إعجابًا واستحسانًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث عبر البعض عن مشاعرهم “الفياضة” خلال سماع الأذن بصوت أرباش وشاهين.
يُشار إلى أن أرباش، يجري زيارة بدأها الثلاثاء إلى بلغاريا، للقاء الجالية التركية المسلمة وزيارة المساجد هناك.
وأجرى أرباش زيارة إلى مدينتي كارجلي وبلوفديف حيث تعيش الجالية التركية والمسلمة بشكل مكثف، فضلًا عن زيارته للعاصمة البلغارية صوفيا.
وكان في استقبال أرباش كل من مفتي بلغاريا الأكبر، مصطفى حاجي أليش، والقنصل العام في بلوفديف، كورهان كونغيرو، إلى جانب عمدة كاردجلي حسن عزيز، ومستشار الخدمات الدينية في العاصمة صوفيا، محمد غينتش، ومفتي دائرة كرجلي بصري أمين أفندي.
وخلال الزيارة اطلع أرباش على سير أعمال بناء المسجد الجديد في كارجلي، الذي بني بدعم تركي.
وخلال كلمة له خلال تفقد المسجد، عبر أرباش عن سعادته باكتمال المسجد الجديد في كارجلي، مشيرًا إلى أنه سيكون “صرحًا للعبادة والتعليم”.
وشدد أرباش في هذا الصدد على أنه “من المهم حقا أن يتلقى أطفالنا وشبابنا التعليم في المساجد، فهي أنسب الأماكن لتعلم دين الإسلام والتعرف على الله والرسول والقرآن الكريم”.
اقرأ أيضًا..
كشف رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، في 25 أيار/مايو 2021، أنه تم توثيق 699 هجوما مختلفا على المساجد في أوروبا، خلال العامين الماضيين فقط.
كلام أرباش جاء في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لـ”الندوة الدولية الأولى للإعلام والإسلاموفوبيا”، التي انطلقت في العاصمة التركية أنقرة، في 25 أيار/مايو 2021، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد أرباش أن “الإسلام هو نظام إلهي يتكفل بإنقاذ البشرية، بما يحمله من مبادئ أخلاقية عالية”.
وأشار إلى أن “الإسلام هو دين الرحمة والسلام والعدل، يهدف إلى ضمان حرية الحياة والعقل والدين والمال والنسل للناس جميعا”.
وأضاف “لذلك السبب، فإن المسلمين كما تقتضي عقيدتهم، يدافعون عن حق كل فرد بالعالم في أن يحيا حياة كريمة حرة”.
وذكّر أرباش أن “القيم الإنسانية سادت في الأرض خلال الحقب التي كانت فيها مبادئ الإسلام قائمة، كما سادت الطمأنينة والسلام في العالم”.
وأوضح أن “العالم الإسلامي حينما كان عرضة للإمبريالية على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي طيلة القرن الماضي، جرت تدخلات ممنهجة ضد قيم الإسلام”.
وأردف “بتنا نلحظ مساعي حثيثة وواضحة من أجل تشويه صورة الإسلام، في السنوات الأخيرة”.
ولفت إلى أن كلمة “إسلاموفوبيا” باتت متنشرة بشكل واسع وسريع، واصفًا إياها بـ”المصطلح المصطنع والكاذب”.
وشدد على أنه لا يمكن المساواة بين هذا المصطلح وبين دين الإسلام الذي هو دين السلام.
وبيّن أن “لغة الكراهية التي يتم إنتاجها بناء على الإسلاموفوبيا لا سيما في أوروبا، تُستخدم بشكل غير مسؤول في وسائل الإعلام والخطاب السياسي”.
وأشار أرباش إلى أن “الاعتداءات العنصرية والممارسات التمييزية التي تستهدف المسلمين والمساجد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة”.
وفي سياق متصل انتقد أردوغان، خلال كلمته في الندوة ذاتها، “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا مثل السرطان في أجزاء كثيرة من العالم، لا سيما في الغرب”.
وبيّن أردوغان أن “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا حول العالم ليس بسبب الخوف من الإسلام بل بسبب كراهية صريحة للإسلام”.
وأشار إلى أن “الدول التي جعلت من نفسها قلعة للحريات الدينية منذ وقت طويل، تتسابق اليوم في حظر كل رمز يخص المسلمين وتدعم الهجمات ضدهم”.
ولفت أردوغان إلى أن “نسبة الهجمات العنصرية والمعادية للإسلام في الغرب ارتفعت بنسبة 250%، كما ارتفع معدل ضحايا هذه الهجمات إلى 700%”.
وأضاف “خلال آخر 5 سنوات فقط، أبلغت المنظمات غير الحكومية في أكبر 5 دول من الاتحاد الأوروبي عن 15 ألف حادثة تندرج في إطار معاداة الإسلام”.
يُشار إلى أن “الندوة الدولية للإعلام والإسلاموفوبيا” انطلقت في 25 أيار/مايو 2021، بنسختها الأولى واستمرت يومين، بهدف مناقشة قضايا الإعلام وكراهية الإسلام وسط حضور دولي.