سياسةمميز

تشاويش أوغلو: على أرمينيا أن تتعلم الدرس

أشاد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، بالنصر الذي تحقق في إقليم “قره باغ” الأذري بعد طرد قوات الاحتلال الأرميني منه، داعيا أرمينيا إلى التعلم من الدروس وعدم تكرار الأخطاء.

كلام تشاويش أوغلو جاء في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، في ولاية أنطاليا غربي تركيا، حيث شرح فيه فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي المتوقع انطلاقه يوم 18 حزيران/يونيو الجاري.

وقال تشاويش أوغلو إن “أرمينيا عزلت نفسها على مدى السنوات الماضية ولم تقم علاقات جيدة مع دول الجوار، لذا آمل أن لا تكرر يريفان أخطاءها، وأن تساهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.

وأوضح أن “تركيا ترغب في إحلال السلام والاستقرار بمنطقة جنوب القوقاز”، لافتا أن “أرمينيا ستكون من أكثر المستفيدين في حال تحقق ذلك”.

وأردف “أراضي أذربيجان خضعت للاحتلال على مدى 30 عاما واستطاع الجيش الأذري استرداد أراضيه بعد كفاح دام لأكثر من 40 يوما، أذربيجان صبرت لسنين طويلة كي تُحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية”.

وأشار إلى أن “تركيا وجهت دعوة لأرمينيا لحضور المنتدى”، مبينا أن “مفكرا من أصول أرمنية سيحضره”.

وذكر تشاويش أوغلو أن “المنتدى سيشهد جلسات حوار لمناقشة المسائل الإقليمية والدولية، يشارك فيها زعماء دول وقادة رأي ودبلوماسيين”.

وأضاف أن “المنتدى سيعقد تحت شعار (الدبلوماسية المبتكرة: مرحلة ومواقف جديدة)، سيشهد أيضا العديد من اللقاءات الثنائية بين المشاركين”.

وأفاد بأنه “سيحضر المنتدى ككبار المسؤولين في بعض الدول وممثلو مؤسسات دولية وقادة رأي وأكاديميون وبرلمانيون وإعلاميون وممثلو القطاع الخاص”.

و”منتدى أنطاليا الدبلوماسي” يعتبر مبادرة جديدة تقدمها تركيا بهدف إجراء نقاشات تستند إلى المعرفة، ومن أجل توحيد العمل الدبلوماسي.

اقرأ أيضا..

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بالإنجازات التي تحققت في إقليم “قره باغ” الأذري عقب تحريره من الاحتلال الأرميني، داعيا دول العالم لمشاهدة “الفرق بين الحضارة والتخريب”.

كلام أردوغان جاء في خطاب له أمام أعضاء البرلمان الأذري، وذلك في إطار زيارته الرسمية التي يجريها في العاصمة الأذرية باكو.

وقال أردوغان “علينا جميعا الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة أمامنا كي لا يتمكن أحد بعد الآن من وضع سلاسل على عنق منطقة القوقاز”.

وأضاف “من يريد أن يرى الفرق بين الحضارة والتخريب فليأتي إلى (قره باغ) ويشاهد الفرق ما قبل وما بعد التحرير من الاحتلال الأرميني”.

وأردف أنه “يجب ألا يبدي أحد انزعاجا من انتصار أذربيجان في (قره باغ)، فهو ليس نصر للتدمير والظلم، بل للبناء والعدل”.

وأشار إلى أن “الاستقرار والسلام في القوقاز لن يعودا بفائدة على أذربيجان فحسب، بل على أرمينيا ودول المنطقة والعالم بأسره”.

ولفت إلى أن “إحلال السلام الدائم يكمن في التعاون القائم على أساس الثقة المتبادلة بين جميع شعوب ودول المنطقة”.

واستطرد “نقف اليوم إلى جانب أذربيجان بكل إمكانياتنا، وليعلم العالم أننا سنواصل دعمها في المستقبل”.

ولفت إلى أن “المناطق المحررة تشهد حاليا بناء الطرق والجسور ومحطات الطاقة والبنى التحتية”، مضيفا “ونحن إن شاء الله سنبذل الجهود من أجل بناء مدارس ومستشفيات والعديد من المنشآت المشابهة”.

وشدد أن “(قره باغ) هو المكان الذي أحبطت فيه خطط أولئك الذين يرون العالم ساحة لطموحاتهم السياسية والاقتصادية”، مشيرا إلى أن “كل هذه التطورات ستكون بداية لمرحلة جديدة من أجل أذربيجان وأرمينيا”.

وقال “على سبيل المثال، سيتمكن الأرمنيون من الوصول إلى موسكو والعالم بأسره بسهولة باستخدام خط السكة الحديد الذي سيبدأ العمل في ممر زنغزور، وبالتالي سيتحررون من الحصار الذي فرضوه على أنفسهم”.

وأمس الثلاثاء، وصل أردوغان على رأس وفد رفيع المستوى، إلى مدينة شوشة الأذرية في إقليم “قره باغ” المحرر مؤخرا من الاحتلال الأرميني، وذلك لتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مع أذربيجان.

وجرى استقبال أردوغان من قبل نظيره الأذري إلهام علييف بمراسم رسمية، حيث عزف النشيد الوطني لكل من البلدين، وألقى أردوغان التحية العسكرية على منصة الاستقبال.

وكان الجيش الأذري قد أطلق في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، عملية عسكرية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره ياغ”، وذلك ردا على الاعتداءات التي قامت بها القوات الأرمينية على المدنيين داخل أذربيجان.

وبعد 44 يوما من المعارك، أعلنت روسيا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، التوصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى