سياسةمميز

ديار بكر التركية.. اعتصام الأمهات الكرديات يتوسع

تزامنا مع مواصلة تنظيم PKK الإرهابي اختطاف الأطفال من أهاليهم، وتجنيدهم للقتال في صفوفه، يزداد عدد الأمهات اللواتي يطالبن باستعادة أبنائهن من قبضة التنظيم، من خلال الانضمام إلى الاعتصام المفتوح في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا.

وانضمت إلى هؤلاء الأمهات في اعتصامهن المستمر منذ 653 يوما، الأربعاء، أسرة جديدة للمطالبة باستعادة ابنها الذي خطفه التنظيم من ولاية باتمان جنوب شرقي تركيا.

وطالبت والدة الطفل محمد، ياسمين غونيلي، تنظيم PKK الإرهابي بإعادة ابنها إليها بعد أن قام بخداعه وتوريطه بالانضمام إلى صفوفه منذ أكثر من 11 شهرا.

وقالت غونيلي في تصريحات صحفية، إنها لا تملك أية أخبار عن ولدها منذ 11 شهرا، معربة عن أملها بلقاءه مجددا وشوقها إليه.

ووجهت الأم دعوة لابنها للعودة إلى دياره، والاستسلام لقوات الأمن التركي، مضيفة “تعال يا بني واحتمي بالدولة، لا أعياد أعيشها من دونك فأنت العيد بالنسبة لي”.

ولفتت إلى أنها توجهت إلى مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في باتمان من أجل العثور على ابنها، مضيفة “أريد ابني منهم، أريد أن يعيد حزب الشعوب الديمقراطي ابني كما أخذوه”.

وبدأ الاعتصام في 3 أيلول/سبتمبر 2019، إذ تحمّل الأمهات حزب “الشعوب الديمقراطي” مسؤولية خطف أبنائهن واقتيادهم للقتال في الجبال لصالح التنظيم الإرهابي.

اقرأ أيضا..

انضم، في 14 كانون الثاني/يناير 2021، أبٌ مسيحي، إلى الاعتصام الذي تنظمه عائلات المخطوفين على يد PKK الإرهابي، أمام مبنى حزب “الشعوب الديمقراطي” في ولاية في ديار بكر التركية جنوب شرقي تركيا، متهمة إياه باختطاف أبنائها من قبل التنظيم الإرهابي.

وذكر الأب المسيحي “فوزي يغمور” في تصريح صحفي، أنه انضم إلى الاعتصام للمطالبة باستعادة ابنه (كنان) “الذي تم التغرير به عام 2014 في ولاية وان شرقي تركيا، عندما كان في عمر الـ 18، وتجنيده في صفوف التنظيم الإرهابي”.

وأضاف الأب المسيحي “عام 2014، أبلغني مدير المدرسة الثانوية أن ابني (كنان) لم يأت إلى المدرسة، وبعد 3 أشهر من اختفائه تلقى اتصالا هاتفيا يخبره بأن ابني تم تجنيده في صفوف PKK الإرهابي”.

ودعا الأب المسيحي ابنه “كنان” إلى تسليم نفسه للسلطات التركية.

وينظر إلى حزب الشعوب الديمقراطي على أنه الذراع السياسي لتنظيم PKK الإرهابي حيث صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذلك في وقت سابق، بالإضافة إلى إدانة الحزب بتقديمه الدعم لـ PKK، حيث ثبت تورط العديد من أعضائه بعلاقات وثيقة مع تنظيم PKK الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى