هاجم مؤسس ورئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، مشروع “قناة إسطنبول” المائية التي كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أن حجر الأساس للقناة سيوضع نهاية حزيران/يونيو الجاري.
كلام داود أوغلو جاء في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لحزبه في ولاية تكيرداغ شمال غربي تركيا، الخميس.
وهاجم داود أوغلو بشدة مشروع القناة، زاعمًا أن “المشروع ينذر بكارثة في إسطنبول”.
وادعى أن “الأساس الذي سيبنى عليه المشروع يعتبر غير قانوني”، دون أن يوضح هذا الأساس.
واعتبر أن “مشروع قناة إسطنبول يحول المدينة إلى جزيرة، ويهدد أمن إسطنبول مع وقوع أي زلزال محتمل”.
وهاجم داود أوغلو المشروع، محذرا “لن نسمح لأي شخص أن يقامر على حساب مدينة إسطنبول”، في إشارة لأردوغان.
يُشار إلى أن مشروع قناة إسطنبول أعلن عنه أردوغان، للمرة الأولى عام 2011، حينما كان داود أوغلو وزيرا للخارجية في تركيا، ويومها لم يصدر أي اعتراض من قبل الأخير على المشروع، كذلك حينما تولى رئاسة الوزراء عام 2015 لم يبد أي اعتراض على المشروع.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت تحليلا مطولا منتصف نيسان/أبريل الماضي، حذرت فيه من “العائدات الضخمة” لمشروع قناة إسطنبول، التي تعتزم تركيا إنشاءها في مدينة إسطنبول.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية، أن “قناة إسطنبول ستعيد تشكيل المنطقة”، مشيرة إلى أن “العائدات المقدّرة لمشروع القناة أصاب روسيا بالقلق”.
وتابعت “إن هذا المشروع سيُحدث تأثيرات كبيرة في المنطقة، إلى جانب تحقيق حلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحقيق هذا المشروع الذي سيغير المنطقة برمّتها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “مشروع قناة إسطنبول في الحقيقة هو عبارة عن فكرة قديمة تم طرحها عام 1990 بهدف تخفبف عبء حركة المرور على مضيق البوسفور”.
وعلى صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن خبراء قولهم، إن “القناة ستُكسب تركيا عشرات مليارات الدولار سنويا، كما ستوفر عشرات الآلاف من الوظائف للشعب التركي”.
ومطلع العام الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “هذا المشروع سيزيد من قوة تركيا الاقتصادية والاستراتيجية”.
ومشروع “قناة إسطنبول” الذي أعلن عنه أردوغان، هو مشروع العصر والأضخم في تركيا، ويهدف بالدرجة الأولى لتعزيز البنية التحتية في تركيا، وإلى تحسين طرقها البرية والبحرية.
وهو أحد أكثر المشاريع ملاءمة للبيئة مع انخفاض التكلفة المالية، وقد قامت تركيا بوضع خطة هذا المشروع بالتعاون مع عدد من الخبراء الأتراك والدوليين.
اقرأ أيضًا..
تتواصل الاستعدادات والتحضيرات الخاصة للبدء بأول خطوة إيذانا بانطلاق مسيرة تنفيذ مشروع “قناة إسطنبول” المائية، التي كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أن حجر الأساس للقناة سيتم نهاية حزيران/يونيو الجاري.
وفي هذا السياق تستمر الأعمال بوتيرة سريعة ومشاركة 165 عاملًا، استعدادًا لوضع حجر الأساس لأول جسر فوق القناة.
وانطلقت أعمال الحفر يوم 29 أيار/مايو الماضي، بهدف وضع حجر الأساس لأول جسر فوق القناة يوم 26 حزيران/يونيو الجاري بحضور أردوغان.
ومن المتوقع أن يبلغ طول الجسر الأول فوق القناة 440 مترًا.
وأظهرت لقطات مصوّرة من الجو تواصل أعمال الحفر في النقطة التي سيُبنى فيها الجسر الأول فوق القناة.
وكان أردوغان قد أوضح أنه “سيتم بناء 6 جسور فوق قناة إسطنبول، وسيتم وضع حجر الأساس للجسر الأول يوم 26 حزيران/يونيو 2021”.