دوليهام

انتقادات شديدة تلاحق رئيس الوزراء البريطاني بسبب لقائه ولي عهد البحرين

قالت صحيفتا الغارديان (Guardian) وإندبندنت (Independent) البريطانيتان، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يواجه انتقادات من سياسيين ومنظمات حقوقية بسبب استقباله، أمس الخميس، ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

ونشرت صحيفة الغارديان، تقريراً للمحرر الدبلوماسي في الصحيفة باتريك وينتور، بعنوان “انتقادات شديدة لبوريس جونسون بسبب اجتماعه مع وليّ العهد البحريني”.

وأشار الكاتب إلى أن “جونسون اتُّهم بتفضيل التجارة على قضية التعذيب، بعد أن التقى رئيس الوزراء البحريني، وليّ العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في داونينغ ستريت، لمناقشة اتفاق تجارة حرة مع دول الخليج”.

وجاء في بيان داونينغ ستريت، بعد الاجتماع الذي لم يُعلَن عنه مسبقاً، بسبب “مخاوف أمنية” حسب أحد المسؤولين، أن الجانبين اتفقا على “زيادة تعزيز تعاوننا الاقتصادي والأمني والدبلوماسي” حسب الصحيفة.

وأشارت الغارديان إلى أن “المملكة المتحدة تتطلع إلى إبرام صفقة تجارية جديدة مع دول الخليج، إما بشكل ثنائي عبر دول فردية، وإما من خلال مجلس التعاون الخليجي، الذي يضمّ البحرين”.

وفي علامة على ضغوط مقبلة، أوضحت الغارديان أن مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) سيد أحمد الوداعي قال “إذا كانت بريطانيا تسعى حقا إلى صفقة تجارة حرة مع نظام يحتجز السجناء السياسيين كرهائن، ويعذب الأطفال، ويلقي حتى بالنقاد المعتدلين في السجن؛ فمن الضروري أن تكون قضايا حقوق الإنسان في صميم أي علاقة تجارية مستقبلية معه”.

فيما نقلت “إندبندنت” في تقرير لها أيضا عن جاد بسيوني من منظمة “ريبريف” قوله إن “جونسون باستقباله ولي عهد البحرين يقوم بإذكاء القمع، في وقت تستخدم فيه البحرين التعذيب لقمع المعارضين السياسيين”.

وأضاف أن “الحكومة البريطانية تقول دائما إنها فخورة بعلاقتها مع البحرين، ومع ذلك تستقبل ولي عهد البحرين من الأبواب الخلفية ودون الإعلان عن الزيارة”.

وقال بسيوني إن “الحكومة البريطانية تعلم أن السلطات البحرينية تستخدم التعذيب بشكل ممنهج وأحكام الإعدام لقمع المعارضة، ورغم ذلك توفر دعما سخيا للمؤسسات عينها التي تقوم بهذه الانتهاكات”.

وأضاف أن “هذا الدعم لا يتناسق مع القيم البريطانية، وعلى السلطات البريطانية سحبه حتى تتوقف حكومة البحرين عن استخدام التعذيب أثناء التحقيق لتنفيذ أحكام بالإعدام ضد المساجين السياسيين”.

وكانت البحرين قد حكمت بين عامي 2011 و2020، على 51 شخصا على الأقل بالإعدام. فيما أعدمت 7 أشخاص بين عامي 2001 و2010.

وتُعَدّ دول مجلس التعاون الخليجي من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة، إذ بلغت التجارة الثنائية ما يقرب من 45 مليار جنيه إسترليني في عام 2019، حسب الصحيفة.

وكانت البحرين تضغط من أجل بدء محادثات التجارة الحرة قبل اكتمال المراجعة، لكن بريطانيا أرادت انتظار البحث حول العوائق التي يتعين على الجانبين معالجتها قبل بدء المحادثات.

زر الذهاب إلى الأعلى