سياسةهام

أردوغان يهنئ “رئيسي” بفوزه بالانتخابات الإيرانية ويعلن نيته زيارة طهران

هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي” بفوزه في الانتخابات الرئاسية، معلنا نيته زيارة إيران في وقت قريب.

جاء ذلك في رسالة بعثها أردوغان إلى “رئيسي” بمناسبة فوزه بالانتخابات، حسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية.

وقال أردوغان “أتمنى أن تحمل نتائج الانتخابات الخير لشعب إيران الصديق والشقيق”.

وأضاف “سأكون سعيدا بزيارة إيران عقب تخطي جائحة (كورونا) بمناسبة اجتماع مجلس التعاون التركي الإيراني”.

وأعرب أردوغان عن ثقته بازدياد التعاون بين البلدين خلال فترة رئاسة “رئيسي”، متمنيا له “النجاح في منصبه الجديد، واستمرار روح التعاون بين البلدين بزخم متصاعد في كافة المجالات”.

والسبت، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية رسميا فوز “رئيسي” في الانتخابات الرئاسية بنسبة 62%، إثر حصوله على 17 مليونا و800 ألف صوت من أصل 28 مليونا و600 ألف.

ومن المقرر أن يسلم الرئيس الحالي حسن روحاني منصبه للرئيس الجديد بعد 45 يوما، وفق ما أعلنه الأول عقب إعلان فوز “رئيسي”.

اقرأ أيضا..

التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في 19 آذار/مارس 2021، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مدينة إسطنبول التركية.

وذكر تشاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” حول اللقاء، أن الجانبين بحثا العديد من المسائل الثنائية والتطورات الإقليمية.

وأرفد “جددنا مع وزير الخارجية الإيراني ظريف تفاهمنا بشأن التعاون القوي في مكافحة كافة أشكال الإرهاب، وفي مقدمته تنظيم PKK/PYD (الإرهابي)، وضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا”.

كما لفت أن “المباحثات تناولت تقييم خطوات تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين”.

وأعرب تشاويش أوغلو لظريف عن تهانيه بعيد النوروز (الربيع) الذي يصادف 21 آذار/مارس من كل عام.

من جانبه، قال ظريف في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “لقد قمت بزيارة مثمرة جدا إلى إسطنبول الرائعة للتباحث مع أخي مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركي”.

وأضاف ظريف “كما في الماضي، كان لدينا تفاعل بناء في القضايا الثنائية والإقليمية”.

وأرفد أن “الهدف النهائي هو تطبيق تجربة السلام التي تمتد الى 400 عام بين إيران وتركيا لمنطقتنا إلى جانب بعضنا البعض، كل شيء ممكن”.

اقرأ أيضا..

في مطلع شهر آذار/مارس 2021، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى رفع العقوبات عن إيران (التي تفرضها أمريكا)، مؤكدا أن ذلك سيساهم في إنعاش الاقتصاد وازدهاره في المنطقة.

كلام أردوغان جاء في كلمة له خلال مشاركته افتراضيا، في القمة الـ 14 لقادة منظمة التعاون الاقتصادي.

وقال إن “رفع العقوبات أحادية الجانب عن إيران سيسهم في ازدهار اقتصاد منطقتنا واستقراره”.

وأضاف أردوغان “من المهم  عودة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة في الاتفاق النووي، وتحمّل الجميع لالتزاماتهم”.

ونهاية كانون الثاني/يناير الماضي، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، عن أمله في أن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات عن إيران.

وقال تشاويش أوغلو “نأمل في عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني مع إدارة بايدن، ونهاية العقوبات المفروضة على إيران”.

وأضاف تشاويش أوغلو “تركيا مستعدة لتقديم أي دعم لإيران”.

وفي وقت سابق من 2020، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الحوار بين تركيا وإيران له دور حاسم في حل العديد من القضايا الإقليمية.

وفي أيار/مايو 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 أعوام، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وتربط تركيا وإيران علاقات ثنائية في إطار علاقات حسن الجوار المستندة إلى القوانين الدولية والمصالح المتبادلة، وذلك في إطار تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وكانت إيران قد أعربت نهاية العام الماضي، عن إدانتها لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على تركيا والتي استهدفت مؤسسة الصناعات الدفاعية، بسبب شرائها منظومة S-400 الدفاعية الروسية، مؤكدة وقوفها إلى جانب تركيا من مبدأ “الجيران أولًا”.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “ندين بشدة العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد تركيا، ونقف إلى جانب الشعب التركي وحكومته”.

وأضاف ظريف “الولايات المتحدة عبر العقوبات أحادية الجانب ضد تركيا، أظهرت مرة أخرى انتهاكها للقانون الدولي وإدمانها للعقوبات”.

وختم وزير الخارجية الإيراني تغريدته بوسم هاشتاغ “الجيران أولًا”.​​​​​​​

زر الذهاب إلى الأعلى