خرجت تركيا، اليوم السبت، مجموعة جديدة من طلبة إحدى مدارسها في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وشهدت مدينة مونس البلجيكية إقامة حفل تخريج الدفعة السادسة من طلاب مدرسة “الأناضول” الثانوية التركية للأئمة والخطباء، حيث انطلق الحفل بالنشيدين الوطنيين التركي والبلجيكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم.
وشاركت في الحفل، المستشارة التربوية في السفارة التركية في بروكسل، نسليهان قره طاش دورموش، ومدير مدرسة “الأناضول” عبد الله كوكنر.
وقال كوكنر في كلمة له إن “مدارس الأئمة والخطباء في أوروبا أثبتت نجاحها بتقديم التعليم المتميز”، لافتا إلى أن “غالبية المتخرجين يواصلون تعليمهم الجامعي في تركيا”.
يذكر أنه تم افتتاح مدرسة “الأناضول” الثانوية التركية للأئمة والخطباء في بروكسل عام 2012.
اقرأ أيضا..
كشف رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، في 25 أيار/مايو 2021 أنه تم توثيق 699 هجوما مختلفا على المساجد في أوروبا، خلال العامين الماضيين فقط.
كلام أرباش جاء في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لـ”الندوة الدولية الأولى للإعلام والإسلاموفوبيا”، التي عقدت في العاصمة التركية أنقرة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد أرباش أن “الإسلام هو نظام إلهي يتكفل بإنقاذ البشرية، بما يحمله من مبادئ أخلاقية عالية”.
وأشار إلى أن “الإسلام هو دين الرحمة والسلام والعدل، يهدف إلى ضمان حرية الحياة والعقل والدين والمال والنسل للناس جميعا”.
وأضاف “لذلك السبب، فإن المسلمين كما تقتضي عقيدتهم، يدافعون عن حق كل فرد بالعالم في أن يحيا حياة كريمة حرة”.
وذكّر أرباش أن “القيم الإنسانية سادت في الأرض خلال الحقب التي كانت فيها مبادئ الإسلام قائمة، كما سادت الطمأنينة والسلام في العالم”.
وأوضح أن “العالم الإسلامي حينما كان عرضة للإمبريالية على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي طيلة القرن الماضي، جرت تدخلات ممنهجة ضد قيم الإسلام”.
وأردف “بتنا نلحظ مساعي حثيثة وواضحة من أجل تشويه صورة الإسلام، في السنوات الأخيرة”.
ولفت إلى أن كلمة “إسلاموفوبيا” باتت متنشرة بشكل واسع وسريع، واصفًا إياها بـ”المصطلح المصطنع والكاذب”.
وشدد على أنه لا يمكن المساواة بين هذا المصطلح وبين دين الإسلام الذي هو دين السلام.
وبيّن أن “لغة الكراهية التي يتم إنتاجها بناء على الإسلاموفوبيا لا سيما في أوروبا، تُستخدم بشكل غير مسؤول في وسائل الإعلام والخطاب السياسي”.
وأشار أرباش إلى أن “الاعتداءات العنصرية والممارسات التمييزية التي تستهدف المسلمين والمساجد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة”.
وفي سياق متصل انتقد أردوغان، خلال كلمته في الندوة ذاتها، “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا مثل السرطان في أجزاء كثيرة من العالم، لا سيما في الغرب”.
وبيّن أردوغان أن “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا حول العالم ليس بسبب الخوف من الإسلام بل بسبب كراهية صريحة للإسلام”.
وأشار إلى أن “الدول التي جعلت من نفسها قلعة للحريات الدينية منذ وقت طويل، تتسابق اليوم في حظر كل رمز يخص المسلمين وتدعم الهجمات ضدهم”.
ولفت أردوغان إلى أن “نسبة الهجمات العنصرية والمعادية للإسلام في الغرب ارتفعت بنسبة 250%، كما ارتفع معدل ضحايا هذه الهجمات إلى 700%”.
وأضاف “خلال آخر 5 سنوات فقط، أبلغت المنظمات غير الحكومية في أكبر 5 دول من الاتحاد الأوروبي عن 15 ألف حادثة تندرج في إطار معاداة الإسلام”.