للمرة الأولى.. شركة تركية تعرض 2 من أقوى بنادق “مكافحة الإرهاب” (صورة)
باشرت شركة تركية، في الإنتاج المتسلسل لـ 2 من أقوى بنادق “مكافحة الإرهاب” محلية الصنع، بهدف تلبية احتياجات القوات المسلحة التركية والقيادة العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للأمن التركي.
وعرضت شركة “سارسيلماز” التركية لصناعة الأسلحة، بندقيتا “SAR 762 MT” و”SAR-56″ التركيتين محلتي الصنع، وذلك في المعرض الدولي للإنتاجية والتكنولوجيا الذي نظمته مؤسسة الكفاءة التركية، في العاصمة التركية أنقرة.
وفي تصريحات صحفية خلال المعرض، قال مدير قسم المبيعات في الشركة، هاكان أوزادالي، “لقد حضرنا المعرض بـ 60 قطعة سلاح. وعرضنا بنادق المشاة والرشاشات والرشاشات الثقيلة فيه”، لافتا أنه “تم عرض اثنتين من البنادق للمرة الأولى في المعرض وهما SAR-762-MT و SAR-56”.
ولفت أنه “نهدف من إنتاج SAR-762-MT و SAR-56 محليًا، لتقليل الاعتماد الأجنبي بشكل كبير في هذا المجال، وهو ما يساهم في تجاهل الحظر الذي فرضته علينا بعض الدول”، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة وكندا وغيرهما من الدول الغربية.
وتابع “لقد أنتجنا هذه الأسلحة التي يحتاجها جيشنا في نطاق المشاريع الوطنية والآن قدمناها لهم. لقد عملنا على بندقية مشاة تماشيا مع متطلبات قواتنا الخاصة. تم تنفيذ مشروع SAR-56 بما يتماشى مع متطلباتهم. كما تم تسليم كمية معينة منها إليهم”.
وتزن بندقية “SAR 762 MT” محلية الصنع، 12 كيلوا غراما، ويصل مداها الأقصى إلى 1200 متر، وستعلب دورا مهما في مكافحة قوات الأمن، للإرهاب وستحد من الاعتماد على البنادق الأجنبية.
هي من فئة الرشاشات الثقيلة عيار 7.62 ملم، حيث يمكن تركيبها على منصة أو مركبة، ويمكنها إطلاق 700 طلقة في الدقيقة.
أما بندقية SAR-56، فقد أجريت عليها عدة اختبارات في أصعب الظروف الجوية، حيث تمتاز البندقية التي تستخدم ذخيرة من عيار 5.56 × 45 ملم، بأنها تطلق من 700 إلى 900 طلقة في الدقيقة الواحدة، كما أنها سهلة الاستخدام ويمكن تركيب منظار عليها، مع تصميم مريح يخفف من الارتداد نحو الكتف أثناء إطلاق النار.
وتعد من بنادق الجيل الجديد، والتي تم تطويرها لتتحمل أصعب الظروف البيئية كما أنها لا تحتاج لصيانة متكررة وذلك بفضل تصميمها الحديث.
اقرأ أيضا..
في مطلع نيسان/أبريل 2021، أعلنت مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية، نجاح اختبارات التأهيل لبندقية المشاة التركية المتطورة “MPT-76” محلية الصنع، وجهوزيتها للاستخدام من قبل قوات الأمن.
وأضافت المؤسسة في بيان، أن “بندقية (MPT-76) محلية الصنع أكملت اختبارات التأهيل بنجاح، وأصبحت جاهزة للاستخدام في صفوف القوات الأمنية”.
ولفتت أن “البندقية أكملت اختبارات تأهيل صعبة شملت إطلاق 50 ألف طلقة عبرها بنجاح”.
وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، استكمال أعمال النسخة المخففة من البندقية، المصممة من قبل مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية.
وتم بدء الإنتاج التسلسلي للبندقية عام 2016، وكانت تزن 4.2 كلغ، وجرى إنقاص وزنها عبر التحديث الأخير بمقدار أكثر من 400 غرام، لتزن نحو 3.750 كلغ.
يشار إلى أن البندقية “MPT-76″ اجتازت أكثر من 50 اختبارا بنجاح، لتكون الأولى بين فئتها على مستوى العالم، وذلك في ظروف قاسية مثل البرودة والحرارة الشديدة والمطر والوحل، في إطار معايير حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”.
وتم استخدام حوالي مليون و100 ألف طلقة خلال هذه الاختبارات في عام 2016. وبإمكان البندقية إطلاق 750 طلقة في الدقيقة، والسرعة الابتدائية للطلقة 800 مترا في الثانية، وطول السّبطانة 406 ملم.
وكانت القوات الأمنية التركية، قد تسلمت أكثر من 5 آلاف قطعة جديدة من بندقية “MPT-76” ليرتفع عدد البنادق المستخدمة من هذا الطراز إلى نحو 50 ألف بندقية.
ويأتي ذلك في إطار جهود رئاسة الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية، في خطتها بالحد من الاعتماد على السلاح الخارجي في تجهيزات القوات الأمنية التركية.
ويشرف مصنع “قريق قلعة” التابع لمؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية على صناعة البندقية”MPT-76″ وهي اختصار لعبارة “Milli Piyade Tüfeği” وتعني “بندقية المشاة الوطنية”.
ويمكن استخدام البندقية بإسنادها على منصب ثنائي أو التحكم بها بواسطة قبضة اليد، ومزودة بمسطرة للمسافة، ومنظار ليلي، ويصل عدد قطع البندقية مع الملحقات التي يمكن أن تزود بها إلى 413.
وأنشئ مصنع “قريق قلعة” لصناعة الأسلحة عام 1935 على مساحة 4 آلاف و44 متر مربع، وتم إنتاج أنواع عديدة من الأسلحة فيه حتى عام 1968، حيث اعتمد حينها على إنتاج بندقية (جي-3) و(إم جي-3) واسعة الانتشار في الوحدات العسكرية التركية.
وأنتج المصنع في عام 1985 بندقية (إم بي-5)، وفي عام 1989 بندقية (هـ كي-33) الأوتوماتيكية من عيار 5.56 ملم، وفي عام 2007 بدأ بإنتاج بندقية القنص بورا، وفي عام 2009، بدأ العمل على “مشروع البندقية الوطنية التركية” والذي تمَّ في 5 أيار/مايو 2014.