
عبّر سفير تركيا السابق لدى العراق، فاتح يلدز، عن اشتياقه للعاصمة العراقية بغداد وحنينه إليها، متغنّيا بطيبة أهلها ونخلها وأنهارها على طريقة الإمام الشافعي والشاعر الجواهري.
وقال يلدز في تغريدة باللغة العربية نشرها على حسابه في “تويتر”، السبت، “سأل الإمام الشافعي أحد تلامذته: هل دخلتَ بغداد؟ قال: لا فقال الإمام الشافعي: ما رأيتَ الدنيا ولا رأيتَ الناس. ما دخلتُ بلداً إلاّ عددته سـفراً، إلاّ بغداد فإني متى دخلتُها عددتها وطناً”.
وأضاف في تغريدة أخرى “سلامٌ لأرضِ الأنبياء، سلامٌ لأرضِ الائمة، سلامٌ لدجلةَ والفرات، سلامٌ لنخلِ العراق، سلامٌ (للعُراق) بضم العين كما قاله الشاعر الجواهري”.
كما شارك السفير مقطع فيديو لأحد العراقيين وهو يعبر عن اشتياقه ليلدز قائلا “عزيزي أبو عشقم، مشتاق لرؤيتك.. ولقاءك عندي بمثابة حجة”.
ليعلق يلدز الذي كان قد اسمى نفسه بـ”أبو عشقم”، بالقول “وأنا كذلك اشتقت كثيرا للعراق وبغداد وللأصدقاء.. مهما كانت وظيفتي، مكانكم في القلب سيكون مختلفا وسأستمر في العمل من أجل الصداقة العراقية التركية. مع تحياتي ومحبتي لكم جميعا”.
ومطلع نيسان/أبريل 2021، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرارا يقضي بتعيين علي رضا غوناي سفيراً جديداً في العراق بدلاً من فاتح يلدز الذي طُلب منه العودة إلى أنقرة.
ويعد يلدز شخصية محبوبة في العراق، وكثيرا ما كان ينشر صورا له وهو يتجول في شوارع بغداد متغنّياً بنهري دجلة والفرات اللذين يمران منها، وينشر أشعارا باللغة العربية التي يتقنها جيدا في مدح العراق والعراقيين على صفحته في “تويتر”، فضلا عن إسهاماته الكبيرة في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين التركي والعراقي.
اقرأ أيضا..
قام السفير التركي في العراق فاتح يلدز، في 21 تشرين الثاني/أكتوبر 2020، بتغيير اسمه على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، وذلك على إثر تسميته من قبل أحد أصدقائه العراقيين باسم جديد أحبه السفير كثيرا.
وقال يلدز في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، إن “أحد الأصدقاء العراقيين ممن يعرفون ابنتي عشقم أيضاً، قد ناداني اليوم وللمرة الاولى بـ(أبو عشقم).. وأحببت ذلك كثيراً”.
وأضاف “إنه لأسلوب نداء رائع لأبٍ لاتفارق ابنته ذهنه أبداً، كما واستبدلت (فاتح) الموجود على حسابي (في تويتر) بـ(أبو عشقم)”.
تغيير يلدز لاسمه على “تويتر” دعا العديد من المتابعين له للتساؤل عن معنى الاسم الجديد، ليقوم حسين البصري بالرد على تغريدة السفير بسؤاله “ما معنى اسم عشقم؟”، وما كان ليلدز إلا أن يرد عليه قائلا “معنى اسم عشقم بالعربية هو: (عشقي) أي ما أعشقه”.
فيما عبّر الدكتور وسان عن تقديره للسفير وحب العراقيين له، وعلّق قائلا “من عادة العراقيين أن ينادوا الشخص باسم ابنتهِ الكبرى، أو ابنه الأكبر وذلك احتراماً وتقديراً لهُ .. ربي يحفظها لكم”.
ومن الجدير ذكره أن العرب وخاصة في مجتمعات العراق ودول الخليج متفردون في التكنية إذ لا توجد هذه الظاهرة في الثقافات الأخرى، أي أن يعرف الشخص بأبي فلان أو أم فلان، ويقصد بها التعظيم، لعدم التصريح بالاسم، وتستخدم لإظهار الاحترام في التعامل.