دوليسياسةهام

السوريون في تركيا على الطاولة الأوروبية.. هذا ما كشف مسؤول أوروبي

كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا، السفير نيكولاس ماير لاندورت، أن الاتحاد الأوروبي سيبحث مسائل تتعلق بالسوريين في تركيا.

كلام لاندورت جاء خلال في تصريحات له، الأربعاء، خلال زيارته بلدية مدينة بورصا شمال غربي تركيا.

وقال لاندورت إن “المجلس الأوروبي سيجتمع في بروكسل ضمن أعمال القمة الأوروبية التي تنعقد على مدار يومَي 24-25 حزيران/يونيو الجاري، لبحث مسائل عدة من بينها السوريين في تركيا”.

وأكد المسؤول الأوروبي أن “مواصلة تقديم المساعدات للسوريين ستكون على جدول أعمال المجلس الأوروبي”.

وأردف “آمل وأتوقع في الوقت ذاته أن يحدد المجلس الأوروبي الخطوات التي يجب اتخاذها في هذا الصدد في الفترة المقبلة”.

وأوضح أن “المجلس الأوروبي سيقوم بتقييم المشاريع في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية الموجهة للسوريين في تركيا”.

وشدد على أنه في ضوء هذه المشاريع “من المهم للغاية تلقي اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم التعليم، والاستفادة من التدريب المهني، واغتنام الفرص في النهاية لتحسين فرص العيش”.

وأعرب لاندورت عن تقديره “لتركيا التي تستضيف 4 ملايين لاجئ على أراضيها”.

وأكد أن “الحكومة والشعب في تركيا على حد سواء يلعبان دورا مهما فيما يتعلق باللاجئين السوريين”.

ولفت إلى أن “البلديات التركية تقوم بعمل جيد للغاية أيضا في هذا الصدد”.

يشار إلى أن تقريرا أمميا صدر الأسبوع الماضي، أكد على أن تركيا هي الدولة الأولى على مستوى العالم باستضافة اللاجئين.

وكشفت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين عن تقريرها، 18 حزيران/يونيو الجاري، على لسان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وأشار التقرير إلى أن “تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم للعام السابع على التوالي”.

وحسب التقرير فإن “عدد اللاجئين المسجلين رسميا في تركيا وصل إلى 3.7 مليون شخص”.

على صعيد آخر، كشف التقرير أن “عدد اللاجئين حول العالم تجاوز حاجز 82 مليونا، 42% منهم تحت سن 18 عامًا”.

ولفت التقرير الأممي إلى أن “هذا العدد يشكل 1% من مجمل سكان العالم، ما يعني أن 1% من سكان العالم هم لاجئون”.

ووفقا للتقرير “فإن العام 2020 وحده شهد نزوح نحو 3 ملايين شخص حول العالم مضطرين لمغادرة منازلهم، على الرغم من تداعيات فيروس (كورونا) وقيوده”.

اقرأ أيضا..

زارت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، 24 أيار/مايو 2021، برفقة عقيلة الرئيس البولندي أغاتا كورنهاوسر دودا، مشروعا لإدماج الأطفال السوريين بنظام التعليم التركي في العاصمة التركية أنقرة.

جاء ذلك على هامش الزيارة التي تجريها دودا، برفقة زوجها الرئيس أندريه دودا، إلى تركيا لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بينهما، ومنها توقيع صفقة لشراء طائرات مسيرة تركية من قبل بولندا.

واستمتعت أردوغان ونظيرتها البولندية خلال الزيارة، إلى معلومات حول المشروع من قبل مدير المشروع أركان أتشيكغوز.

وخلال ذلك، أشارت أمينة أردوغان إلى أن “السوريين بقوا في المخيمات المقامة لهم لدى دخولهم إلى تركيا”، مؤكدًة أن “تلك المخيمات تعد الأفضل في العالم”.

وشددت أردوغان على أن المساعدات المقدمة للسوريين لا تزال متواصلة، وأرفدت قائلة إن “التضامن الذي أظهرته تركيا للأشقاء السوريين يعتبر نموذجا للعالم بأسره”.

من جانبها، أوضحت دودا أنها زارت المركز لرغبتها في تلقي معلومات حول الأنشطة الخاصة بتعليم الأطفال السوريين، كونها مدرّسة.

كما تلقت دودا معلومات من نائب وزير التربية التركي مصطفى صفران حول عمل نظام التعليم وكيفية إدارة الوضع النفسي للأطفال أثناء تفشي فيروس “كورونا”.

واستمعت دودا باهتمام إلى أنشطة تركيا حيال اللاجئين السوريين، وقالت “أظهرتم نجاحًا كبيرًا للغاية في فترة قصيرة بشكل لا يصدق فيما يخص الأطفال السوريين، وطبعا هذا صعب للغاية”.

وفي ردها على سؤال أمينة أردوغان حول تقديم الاتحاد الأوروبي مبلغ الدعم الذي تعهد به لتركيا من أجل اللاجئين السوريين من عدمه، قالت دودا إن “الاتحاد الأوروبي قدم 2.7 مليار دولار فقط حتى الآن من تعهدها الذي يبلغ 6 مليارات يورو”.

زر الذهاب إلى الأعلى