اقتصادهام

مع 4 دول.. تركيا تجري مفاوضات حول اتفاقيات مبادلة جديدة لدعم الليرة

تجري تركيا محادثات لتأمين اتفاقات لمبادلة العملة مع أربع دول، وتقترب من إبرام صفقة مع اثنتين منها، وذلك بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مشاركين في اجتماع محافظ البنك المركزي التركي، شهاب قوجي أوغلو، مع مسؤولي جمعية المصارف التركية، أمس الثلاثاء.

وقال قوجي أوغلو، خلال اجتماعه مع مسؤولي الجمعية، إن “الحكومة التركية ستتخذ كافة الخطوات اللازمة لحماية قيمة الليرة التركية”.

وأشار المحافظ إلى وجود محادثات مستمرة مع أربع دول حول اتفاقيات المبادلة، وأنهم على وشك التوصل لاتفاق مع بلدين.

وأفادت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر مطلعة، أن “تركيا على وشك توقيع اتفاقية مبادلة مع أذربيجان، كما أنها تجري مفاوضات مع روسيا وماليزيا وبريطانيا وكوريا الجنوبية وبعض الدول الآسيوية، فيما تبحث تمديد وتوسيع اتفاقية المبادلة القائمة مع قطر”.

وتأتي هذه الخطوات في إطار تطوير التعاون المالي بين تركيا والبلدان الأخرى، بالإضافة إلى تعزيز احتياطي البنك المركزي التركي.

وتعد صفقات مبادلة العملة أحد الأساليب التي تلجأ لها بلدان ترتبط بعلاقات تبادل تجارى كبيرة لتمويل جزء من علاقاتها التجارية.

ووفق هذا النوع من الاتفاقيات، يتم دفع قيمة جزء من المبادلات التجارية بين البلدين بالعملات المحلية دون استخدام أي عملة ثالثة بينهما، مثل الدولار، من أجل تخفيف الطلب على العملة الأميركية.

يذكر أن البنك المركزي التركي لجأ لمبادلة العملة مع قطر، في 2018، إذ وقع صفقة مبادلة العملة بقيمة خمس مليارات دولار من الليرة التركية والريال القطري، ضمن مسعى لتسهيل التجارة الثنائية بالعملة المحلية، ودعم الاستقرار المالي في البلدين.

اقرأ أيضا..

بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسائل إيجابية، توقع فيها أن “تسجل الصادرات التركية هذا العام رقما قياسيا، ببلوغها 200 مليار دولار”.

كلام أردوغان جاء في رسالة مصورة، في 22 حزيران/يونيو 2021، في “منتدى قطر الاقتصادي”.

وأوضح أردوغان أن “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، تتوقع أن يحقق الاقتصاد التركي نموا بنسبة 5.7%”.

وأضاف “المنظمة الدولية ذاتها تتوقع ان يسجل اقتصادنا نموا بنسبة 3.4% خلال العام المقبل 2022”.

وبين أردوغان أن “معدل نمو الاقتصاد التركي في الربع الأول من 2021 بلغ 7% ما زاد من توقعاتنا لبقية العام”.

وأكد أردوغان أنه “على الرغم من المناخ الاقتصادي السلبي خلال العام 2020، إلا أن تركيا خرجت من ذلك الوضع بشكل أقوى”.

وأضاف “أغلقنا العام 2020 بنسبة نمو 1.8، لنكون ثاني دولة في مجوعة العشرين تحقق أكبر نمو”.

وأعرب أردوغان عن أمنياته أن يحقق منتدى قطر الاقتصادي الفائدة ويحمل الخير للجميع.

وعلى صعيد آخر، لفت أردوغان إلى أن “الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا مر بعملية صعبة مليئة بالتحديات خلال العام والنصف الفائت”.

وأشار إلى أن “إجمالي الدين العالمي بلغ 282 تريليون دولار وهو أعلى مستوى في التاريخ”.

وأردف “كما حطمت أسعار المواد الغذائية والمعادن الأرقام القياسية في السنوات العشر الماضية في جميع أنحاء العالم”.

وفي سياق متصل، شدد أنه “على الرغم من التقدم الذي تحقق في عمليات اللقاح، إلا أن فيروس (كورونا) يواصل تأثيره عبر موجات وسلالات جديدة”.

وقال “نحن أمام وضع خطير يكمن في أن 100 دولة حول العالم لا تزال غير قادرة على الوصول حتى للجرعة الأولى من اللقاح”.

وأكد أنه “لا يمكن تحقيق انتعاش عالمي ما لم تتوفر اللقاحات والأدوية لجميع البلدان”.

وذكّر أردوغان بتقديم تركيا الإمدادات الطبية اللازمة خلال أزمة “كورونا” إلى 158 دولة حتى العالم.

وأردف “بينما نوفر جرعات التطعيم ضد فيروس كورونا لمواطنينا، فإننا نقوم بمساعدة الدول الصديقة والشقيقة التي لم تصل بعد إلى اللقاح”.

وفي 21 حزيران/يونيو 2021، انطلقت فعاليات النسخة الأولى من منتدى قطر الاقتصادي، التي تعقد عبر تقنية الاتصال المرئي وتستمر لمدة ثلاثة أيام، ويعقد المنتدى تحت شعار “آفاق جديدة للغد”.

وشارك بالنسخة الأولى من المنتدى عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث من كافة أنحاء العالم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى