
التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الإثنين، نائب رئيس الوزراء اللبناني ووزيرة الدفاع زينة عكر، وذلك في العاصمة الإيطالية روما.
وذكر تشاويش أوغلو في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، أنه عقد اجتماعات ثنائية مع العديد من الوزراء والمسؤولين على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العاصمة الإيطالية روما.
وأشار إلى أنه التقى وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر، ووزراء خارجية كل من هولندا سيغريد كاغ، والنمسا ألكسندر شالنبرغ.
ولفت مصدر دبلوماسي أن “تشاويش أوغلو أكد لعكر استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للبنان في إطار مكافحة الإرهاب”، لافتا إلى أن “الوزيرين ناقشا في الاجتماع العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية”.
وعلى صعيد متصل، أوضح تشاويش أوغلو أنه “تم خلال اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي مشاركة وجهة نظرنا حول سبل مكافحة تنظيم (داعش)”.
وأضاف “لقد حضرنا الاجتماع الوزاري حول سوريا بمشاركة محدودة”.
وتابع “أكدنا أن الوضع الحالي لا يمكن تحمله وأنه ينبغي إحياء الجهود من أجل حل سياسي”.
وشدد على أنه “لفتنا الانتباه إلى خطأ استخدام تنظيم إرهابي في محاربة تنظيم إرهابي آخر، وإلى الأعمال الإرهابية لتنظيم PKK/PYD في المنطقة”.
وجرى الاجتماع بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة، وإيطاليا، وكندا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، ودول أخرى، فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزراء على “الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لجائحة (كورونا) لجميع السوريين”.
وأجمعوا على ضرورة “توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها”.
وتقدم تركيا مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، حيث يأتي ذلك في إطار العلاقات المتميزة بين تركيا ولبنان، فضلا عن المساعدات الإغاثية والتنموية والصحية التي تقدمها المؤسسات والجمعيات التركية للبنان بشكل دوري.
وفي مؤتمر روما 2018، أعلنت تركيا استعدادها توسيع مساعداتها العسكرية إلى المؤسسات الأمنية اللبنانية، وتعهدت بتقديم معدات عسكرية، تبلغ قيمتها نحو 7 ملايين دولار أمريكي، إلى “الفوج النموذجي” اللبناني الذي سيتم إنشاؤه في جنوب لبنان حال إبرام الاتفاقيات المتعلقة بهذا الشأن بين البلدين.
وتخوض تركيا حربا شاملة ضد عدد من التنظيمات الإرهابية على حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، وكان الجيش التركي قد شنّ العديد من العمليات العسكرية لتطهير المناطق الحدودية في هذين البلدين من تنظيمات PKK/PYD و “داعش” الإرهابية، وذلك لتأمين عودة طوعية وآمنة للاجئين والمهجرين إلى تلك المناطق.