تعرض أحد المواطنين الأتراك، الإثنين، للاعتداء بالضرب من قبل أنصار إحدى القياديات في صفوف المعارضة التركية، وذلك بسبب سؤال طرحه عليها خلال زيارتها لولاية موغلا جنوب غربي تركيا.
وقام المواطن التركي جان أوزجان، بالتقدم بشكوى ضد أنصار حزب “الجيد” التركي المعارض، بعد أن تعرض للضرب من قبلهم، بسبب سؤال طرحه على زعيمة الحزب ميرال أكشنار خلال زيارتها للولاية.
وكان أوزجان قد استوقف أكشنار خلال ذهابها لعقد أحد الاجتماعات في الولاية، وسألها قائلا “لماذا تضعون يدكم بيد حزب الشعوب الديموقراطي؟”، وذلك في إشارة إلى التحالف بين أحزاب المعارضة الرئيسية ومن بينها حزب الجيد وحزب الشعوب الديموقراطي الذي يواجه تهما تتعلق بدعم الإرهاب.
وعقب سؤال أوزجان، انهال على الفور عدد من أنصار الحزب عليه بالضرب، ساحبين إياه إلى الزقاق الخلفي، وهم يمسكون بذراعه مع سيل من الشتائم والإهانات، بحسب معرض الدعوى التي تقدم بها إلى إحدى المحاكم في الولاية.
وكانت العديد من الحوادث المشابهة قد تكررت من قبل أنصار الحزب، حيث هاجموا خلال الأيام الماضية المواطنين المحتجين على أكشنار في ولاية ريزه شمال شرقي تركيا، ليبدأ نقاش حاد تطور لعراك بالأيدي ما دفع قوات الأمن للتدخل.
يشار إلى أن أحزاب المعارضة التركية “الشعب الجمهوري، السعادة، الجيد، المستقبل، وديفا” تتعرض باستمرار لانتقادات من قبل المواطنين الأتراك وذلك لدخولها في تحالف مع حزب الشعوب الديموقراطي، الذي يواجه تهما بدعم تنظيم PKK الإرهابي ماديا ولوجستيا والتستر على عملياته الإرهابية في العديد من الولايات التركية.
اقرأ أيضا..
تزامنا مع مواصلة تنظيم PKK الإرهابي اختطاف الأطفال من أهاليهم، وتجنيدهم للقتال في صفوفه، يزداد عدد الأمهات اللواتي يطالبن باستعادة أبنائهن من قبضة التنظيم، من خلال الانضمام إلى الاعتصام المفتوح في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا.
وانضمت إلى هؤلاء الأمهات في اعتصامهن المستمر منذ نحو سنتين، في 16 حزيران/يونيو 2021، أسرة جديدة للمطالبة باستعادة ابنها الذي خطفه التنظيم من ولاية باتمان جنوب شرقي تركيا.
وطالبت والدة الطفل محمد، ياسمين غونيلي، تنظيم PKK الإرهابي بإعادة ابنها إليها بعد أن قام بخداعه وتوريطه بالانضمام إلى صفوفه منذ أكثر من 11 شهرا.
وقالت غونيلي في تصريحات صحفية، إنها لا تملك أية أخبار عن ولدها منذ 11 شهرا، معربة عن أملها بلقائه مجددا وشوقها إليه.
ووجهت الأم دعوة لابنها للعودة إلى دياره، والاستسلام لقوات الأمن التركي، مضيفة “تعال يا بني واحتمي بالدولة، لا أعياد أعيشها من دونك فأنت العيد بالنسبة لي”.
ولفتت إلى أنها توجهت إلى مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في باتمان من أجل العثور على ابنها، مضيفة “أريد ابني منهم، أريد أن يعيد حزب الشعوب الديمقراطي ابني كما أخذوه”.
وبدأ الاعتصام في 3 أيلول/سبتمبر 2019، إذ تحمّل الأمهات حزب “الشعوب الديمقراطي” مسؤولية خطف أبنائهن واقتيادهم للقتال في الجبال لصالح التنظيم الإرهابي.