فنّد مصدر تركي مطلع، مساء الأربعاء، الإشاعات التي تناقلتها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول “منع تركيا السعوديين من دخول أراضيها”، مؤكدا أن “العلاقات بين البلدين إيجابية”.
وقال المصدر لـ“وكالة أنباء تركيا”، إن “ما تم تناقله من قبل بعض المنصات الإعلامية والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول قرار تركيا منع السعوديين من دخول أراضيها، لا أساس له من الصحة”.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “مثل هذه الشائعات تستهدف ضرب العلاقات التركية السعودية والأخوة بين شعبي البلدين”.
وأشار إلى أن “هذه الشائعات يتم الترويج لها بشكل مستمر من قبل بعض الجهات المغرضة والذباب الإلكتروني المنزعج من وجود بوادر للتقارب بين تركيا والسعودية، وذلك لغايات خفية”.
وأوضح أن “تركيا تفتح أبوابها لجميع السياح من كل أنحاء العالم، خاصة الإخوة العرب في الخليج والسعودية تحديدا”، مشددا أن “تركيا لم ولن تمنع السعوديين من دخول أراضيها لا لاعتبارات تتعلق بفيروس (كورونا) ولا لاعتبارات سياسية”.
وكانت بعض الجهات الإعلامية قد ادعت أن “تركيا قررت منع السعوديين من دخول أراضيها وذلك بحجة نقلهم لفيروس (كورونا) للبلاد، وكذلك لوجود خلاف سياسي تركي ـ سعودي”، على حد زعمها.
اقرأ أيضا..
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في 11 أيار/مايو 2021، إنه اتفق مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، على بنود جدول أعمال إيجابية تهم كلا البلدين.
وأضاف تشاويش أوغلو في تغريدة على حسابه في “تويتر”، “اتفقنا مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان على العمل على بنود جدول أعمال إيجابية تهم بلدينا وإجراء مشاورات بشكل منتظم”.
وأرفد “إن تعاوننا الوثيق سيساهم في الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة”.
وفي 10 أيار/مايو 2021، وصل تشاويش أوغلو إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية.
وقال تشاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “نحن في السعودية لبحث علاقاتنا الثنائية وبحث القضايا المهمة التي تهم منطقتنا وخاصة الهجمات على المسجد الأقصى واضطهاد الشعب الفلسطيني”.
اقرأ أيضا..
قررت السلطات السعودية، إغلاق 8 مدارس تركية متواجدة في المملكة العربية السعودية بنهاية العام الدراسي الجاري 2020-2021.
وذكرت الأناضول نقلا عن مصادر دبلوماسية مطلعة، في 28 نيسان/أبريل 2021، أن “السعودية قررت إغلاق 8 مدارس تركية تابعة لوزارة التربية التركية (MEB) تعمل في العاصمة السعودية الرياض ومحافظات أخرى في نهاية العام الدراسي 2020-2021”.
ولفتت المصادر إلى أن “وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، أخطرت كتابيًا بقرارها إغلاق المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم التركية في تبوك والرياض والطائف وجدة في شمال غرب البلاد”.
وأوضحت أنه “عُلم أن المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم التركية في مدينتي الدمام وأبها قد تمت زيارتها من قبل سلطات المملكة العربية السعودية، وتم إخطارها بقرارات الإغلاق المماثلة شفهيًا”.
ولفتت أنه ورد في قرار الإغلاق أنه “سيتم إنهاء الأنشطة في المدارس في نهاية العام الدراسي، وسيكون من الأفضل على الطلاب الالتحاق بالمدارس التي يريدونها، ويجب إبلاغ والديهم بالمشكلة”.
وأشارت إلى أنه “قيل أن المدارس التركية في مكة والمدينة تعرضت لنفس الممارسة”.
كما نقلت الأناضول عن المصادر الدبلوماسية أنه “في حال إغلاق المدارس التركية في السعودية، فإن 2256 طالبًا يدرسون في هذه المدارس سيعانون إذا استمروا في تعليمهم في مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم في المملكة لأنهم لا يعرفون اللغة العربية بشكل كافٍ”.
وبيّنت أن “أسماء المدارس التي أنهت المملكة العربية السعودية أنشطتها هي مدرسة الرياض التركية الدولية، مدرسة جدة التركية الدولية، مدرسة تبوك الدولية التركية، مدرسة الدمام العالمية التركية، مدرسة الطائف التركية العالمية، مدرسة أبها التركية الدولية، مدرسة مكة الدولية التركية، مدرسة المدينة التركية الدولية”.
ومن الجدير ذكره أنه كان يوجد في السعودية 34 مؤسسة تعليمية تتبع لوزارة التربية التركية في 8 مدن، ومع قرار الإغلاق الجديد ستواصل 26 منها تواصل أنشطتها التعليمية.
