إغاثةهام

افتتحه السلطان عبد الحميد.. تركيا ترمم مسجدا في طرابلس اللبنانية

أنهت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، أعمال ترميم مسجد تاريخي افتتحه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في مدينة طرابلس شمالي لبنان.

وقالت الوكالة في بيان، اليوم الجمعة، إنه “تم الانتهاء من أعمال ترميم (المسجد الحميدي) التاريخي في منطقة الميناء بطرابلس اللبنانية”.

وأضافت أن “السلطان عبد الحميد الثاني افتتح هذا المسجد للعبادة عام 1902 بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه العرش ومع مرور الوقت تعرض المسجد للتلف”.

وكانت “تيكا” قد بدأت مشروع ترميم المسجد الحميدي منذ عام كجزء من تطوير الآثار التاريخية العثمانية في لبنان والحفاظ عليها بترميمه وتجديده مع الحفاظ على رونقه التاريخي.

وتم تمويل المشروع من “تيكا” كهبة قُدّمت لصالح دار الفتوى ودائرة الأوقاف الإسلاميّة في طرابلس.

وشملت أعمال الترميم الواجهات الخارجية والحرم الداخلي للمسجد وطابقه العلوي وسدّته الخشبية إضافة إلى تجديد مكان الوضوء بالكامل.

كما تمت إضافة مدخل للمسجد، وترميم واجهة البناء الملاصق له والمطل على سطحه، ودهان الكتابة التاريخية باللون الذهبي وحمايتها بشمسية زجاجية ذات تصميم معاصر، وإنارة المسجد ومئذنته بشكل فني.

وتعد “تيكا”، التي تأسست عام 1992، راعيا ومنسقا رئيسيا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.​​​​​​​

اقرأ أيضا..

أجرى وفد من “وقف الديانة” التركي، في 13 نيسان/أبريل 2021، جولة تفقدية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وكان باستقبال الوفد النائب اللبناني عن مدينة طرابلس ووزير الشباب والرياضة الأسبق في الحكومة اللبنانية، فيصل كرامي، ومستشاريه علاء جليلاتي، وحمدي درنيقة، إضافة إلى رئيس “جامعة المدينة” في طرابلس إدغارد رزق، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام في الجامعة.

وزار وفد الوقف، الذي حضر إلى طرابلس بالتنسيق مع “تيار الكرامة”، مؤسسات “الكرامة” للعمل الخيري التابعة للتيار، وكذلك مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي، و”جامعة المدينة”، حيث أبدى إعجابه بالأقسام والفروع في المؤسسات وآلية عملها.

وقبيل انتهاء الجولة تبادل كرامي والوفد التركي الهدايا التذكارية، مهنئا إياهم بحلول شهر رمضان المبارك.

بعدها، توجه وفد “وقف الديانة” التركي، إلى المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، حيث كان باستقبالهم رئيس مجلس إدارة المستشفى، كميل قصير، ومدير المستشفى عزام أسوم، وعضو مجلس الإدارة مهند دبوسي.

وجال الوفد على أقسام المستشفى، حيث اطلع على البنية التحتية الموجودة فيها، واحتياجاتها الطبية اللازمة، شاكرا المسؤولين فيها على الجهود التي يبذلونها خاصة في إطار مكافحة وباء “كورونا”.

عقب ذلك، توجه الوفد إلى منطقة المنكوبين في طرابلس، حيث قام بتقديم سلل غذائية لأهالي المنطقة، وذلك تأكيدا منه على التزامه بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني عامة، وأهل طرابلس خاصة في أوقات الأزمات، حسب تصريحات مسؤوليه.

وفي كلمة له خلال الزيارة، قال الرئيس الثاني لمجلس أمناء الوقف، إحسان أتشك، إن “للشعب اللبناني عامة والطرابلسي خاصة مكانة رفيعة في قلوب الشعب التركي”.

وأضاف “تركيا تقف إلى جانب إخواننا في لبنان في مختلف الظروف، وهي ملتزمة بتقديم الدعم لهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها خلال شهر رمضان المبارك”.

وتابع أتشك “إن موقف تركيا ثابت تجاه الشعب اللبناني، وهو نابع من حرصها على تحقيق الرفاه والاستقرار له، عبر تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة”.

واستطرد أتشك  “إنما المؤمنون أخوة والمسلمون أخوة، ونحن كأتراك لا نرى أنفسنا بعيدين عن معاني هذه العبارة في تعاملنا مع أشقائنا اللبنانيين”.

واطلع أتشك من المسؤولين في “تيار الكرامة” على احتياجات الأهالي في مدينة طرابلس، كما حصل على إحاطة منهم حول الأعمال الخيرية السارية في المدينة.

من جهته، شكر النائب فيصل كرامي الوفدَ على زيارته “التي تعبر عن عمق وصدق العلاقات بين تركيا ولبنان”، مشيدا بـ”الجهود التركية لدعم سكان مدينة طرابلس وأهلها”.

وأعرب كرامي عن تقديره لدور المؤسسات التركية المختلفة وعلى رأسها “وقف الديانة” التركي، في دعم لبنان ومساندته خلال الأزمات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى