قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن تركيا ستنتزع حقوقها المشروعة انتزاعا، وستواصل حماية مصالحها شرقي المتوسط.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها خلال زيارته ولاية سكاريا شمال غربي تركيا، أن “تركيا موجودة في ليبيا وأذربيجان وسوريا وشرقي المتوسط وستبقى”.
وأكد قائلا “سننتزع حقوقنا المشروعة وسنقوم بأعمال التنقيب في كافة بحارنا لا سيما شرقي المتوسط ومحيط قبرص”.
وتابع “الإرث الكبير الذي سنتركه للأجيال القادمة يتمثل بأعمالنا وخدماتنا واستثماراتنا في الصناعات الدفاعية كما في كل المجالات”.
كما لفت أردوغان أن “إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سيتم بموعدها المحدد في حزيران/يونيو 2023”.
وتنشط الدبلوماسية التركية في العديد من دول المنطقة، وذلك للتنسيق في عدد من الملفات من أهمها الهجرة ومكافحة التنظيمات الإرهابية، فيما تواصل سفن التنقيب التركية أعمالها في بحري المتوسط والأسود.
وتدعو تركيا إلى إقامة حوار يرتكز على احترام حقوقها وسيادتها بشأن ملف شرقي المتوسط، وتشدد على أن تجاهل اليونان وقبرص الرومية، لحقوق تركيا والقبارصة الأتراك من خلال “الادعاءات المتطرفة”، هو أساس القضية هناك.
اقرأ أيضا..
انتقدت تركيا، في 15 حزيران/يونيو 2021، تحركا يونانيا جديدا خاصا بشرقي المتوسط وجزيرة قبرص، مشددة أنه “من المستحيل إقامة أي تعاون إيجابي أو أي نشاط شرقي المتوسط بمعزل عن تركيا وجمهورية شمالي قبرص التركية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش إن البيان “المشترك الذي تم نشره في ختام اجتماع 7 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي في أثينا لا قيمة له”.
وأوضح بيلغيتش في بيان أن “اجتماع وزراء خارجية دول جنوبي أوروبا هو تجمّع للدفاع عن الادعاءات التي تطلقها اليونان وقبرص الرومية حول شرقي المتوسط وأزمة جزيرة قبرص”، لافتا إلى أن هذا الاجتماع “ينعقد سنويا ويصدر عنه بيان مشترك أحادي الجانب ويدافع عن سياسات اليونان وإدارة قبرص الرومية”.
وأكد أنه “من المستحيل أن تساهم مثل هذه الاجتماعات المنحازة وغير الحيادية بتعزبز التعاون والسلام والاستقرار في المنطقة”، مشددا أنه “من المستحيل أيضا إقامة أي تعاون إيجابي أو أي نشاط شرقي المتوسط بمعزل عن تركيا وجمهورية شمالي قبرص التركية”.
اقرأ أيضا..
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في 31 أيار/مايو 2021، إن تركيا بدأت العمل مع الجانب اليوناني على العديد من المشاريع الملموسة، موضحا أنه تم التوصل بين البلدين إلى “توافق في الآراء حول العديد من القضايا”.
كلام تشاويش أوغلو، جاء في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، في العاصمة اليونانية أثينا التي يجري إليها زيارة رسمية.
وأضاف تشاويش أوغلو أن “تركيا مستعدة للتحاور مع اليونان دون شروط مسبقة لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات”.
وأرفد “بدأنا العمل مع الجانب اليوناني على مشاريع ملموسة، وتوصلنا إلى توافق في الآراء حول العديد من القضايا”.
وأفاد أن “التوافق الذي تم التوصل إليه سيسهم بشكل إيجابي في القطاع السياحي للبلدين”.
وتابع “توصلنا إلى تفاهمات حول 25 بندا، أبرزها في مجال المواصلات والطاقة والسياحة والبيئة والتجارة، وستجتمع المؤسسات المعنية بهذه القطاعات لدى كلا البلدين بشكل دوري”.
ونوّه إلى “وجود إرادة لدى كلا الطرفين لمواصلة الحوار دون انقطاع”، معربا عن سعادته لزيارة اليونان مجددا بعد 5 أعوام.
وأوضح أنه تناول مع المسؤولين اليونانيين، العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والمسائل الإقليمية بكامل تفاصيلها.
وأضاف أن “الحوارات السياسية والعسكرية بين البلدين تتقدم في جميع المسارات”، لافتا أن “المحادثات التشاورية رقم 63 ستعقد في تركيا، وأنقرة ستقدم اقتراحات بشأن موعد تلك المحادثات إلى الجانب اليوناني في أقرب وقت ممكن”.
وأردف “من المتوقع عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس، على هامش قمة زعماء الـ(ناتو)”.
كما أشار أيضا إلى أن “تركيا واليونان اتفقتا على الاعتراف المتبادل باللقاحات المضادة لفيروس (كورونا)”.
والتقى تشاويش أوغلو، ممثلي الأقلية التركية المسلمة في منطقة تراقيا الغربية شرقي اليونان.
كما زار تشاويش أوغلو ثانوية جلال بايار في غومولجينة، ثم شارك بمأدبة غداء أقامها على شرفه المجلس الاستشاري للأقلية التركية في تراقيا الغربية في قرية “تشبللي”.