قبل يومين كشف وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن تركيا تسعى لتشغيل وحماية مطار “حامد كرزاي” الدولي في العاصمة الأفغانية كابل.
وقال آكار في تصريحات صحفية إن “تركيا تواصل المباحثات بشأن تشغيل مطار (حامد كرزاي) الدولي في العاصمة الأفغانية كابل، وتأمين حمايته”.
ولفت لـ”أهمية تشغيل وحماية المطار، حيث إنه إذا توقف المطار عن العمل، فإن سفراء الدول الأجنبية لن يبقوا في كابل، وستتحول أفغانستان إلى دولة معزولة، وسينجم عن ذلك مشاكل دولية”.
وأكد آكار أن “تشغيل وحماية المطار أمران مهمان لرفاه ومستقبل الشعب الأفغاني.. وتركيا تريد تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة الشعب الأفغاني”.
وشدد قائلا “هدفنا سلامة إخوتنا الأفغان واستقرارهم ورفاهيتهم”.
وفي هذا الإطار، نشرت وسائل إعلام وعدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات جديدة لتركيا أنها “ترسل سوريين إلى مطار كابل في أفغانستان للقتال معها هناك”.
وحول هذا الأمر، شدد مصدر مطلع في حديث لـ”وكالة أنباء تركيا” أن “الاتهام الجديد لتركيا حول هذا الأمر هو في الحقيقة اتهام قديم سمعناها في ما يتعلق بليبيا وأذربيجان”.
وشدد المصدر أن “الأخبار الجديدة التي يتعمد البعض نشرها دون أي توثيق، هي أخبار كاذبة، كما كان الحال بشأن نفس الأخبار التي نشروها عن ليبيا وأذربيجان”.
وتابع قائلا إن “تركيا لم ترسل ولا ترسل ولا تخطط لإرسال أي سوري إلى أفغانستان لمساندتها بتشغيل وحماية مطار كابل إن قررت البقاء هناك”، مشدد أن “الجيش التركي يتواجد في أفغانستان منذ عقود، وهو اليوم كما كان سابقا، قادر على إنجاز المعام الموكلة له دون الحاجة لأي مساعدة من أحد”.
وأضاف “كما أن تركيا لم ترسل أي مقاتلين سوريين إلى ليبيا أو إلى أذربيجان، فإنها لم ترسل أيضا أي مقاتلين سوريين إلى أفغانستان، ولا تخطط أصلا لذلك”.
وأكد المصدر أن “هذه المعلومات المنتشرة في وسائل إعلام صفراء هي معلومات كاذبة ولا تستند لأي حقيقة، ومن ينشرها يحاول أن يكذب على تركيا في أفغانستان كما كذب عليها في ليبيا وأذربيجان”، مشددا بالقول “نشروا سابقا أنباء غير صحيحة ولم يستطيعوا تثبيتها لأي جهة في العالم رغم مرور أشهر طويلة عليها، واليوم يكررون نفس الكذب والافتراء”.
ودعا المصدر من ينشر الأكاذيب لـ”الالتزام بالمعايير والأخلاق الإعلامية بغض النظر عن المواقف السياسية”، مشددا على “أهمية أن يتأكد المتابع العادي من الأخبار التي تصله دون مصادر وتوثيق، قبل تصديقها ونشرها مجددا”.
وختم قائلا “الجيش التركي قادر على القيام بمهامه حيث يتواجد دون الحاجة للمقاتلين السوريين، الذين مكانهم بلادهم، يدعمهم الجيش التركي على أرض بلادهم للدفاع عنها”.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تتولى تشغيل مطار حامد كرزاي في كابل منذ 6 سنوات، في إطار بعثة حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”.
ويبلغ عدد القوات التركية المتواجدة في أفغانستان ضمن حلف الـ”ناتو”، 500 جندي، بينما تشير التقديرات إلى ضرورة رفع هذا العدد إذا قامت تركيا بتشغيل وحماية المطار بالعاصمة كابل.
وتعمل القوات الأمريكية، على سحب قواتها من أفغانستان، وصولًا لحسب القوات بشكل كامل بحلول 11 أيلول/سبتمبر العام الجاري.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن، تطرقا إلى ملف تأمين مطار كابل خلال لقائهما على هامش قمة الناتو الأخيرة في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي عقدت في 14 حزيران/يونيو 2021.