أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الصيني، شي جين بينغ، أهمية أن تعيش أقلية الأويغور في الصين بحرية وسلام في إطار حقوق المواطنة المتساوية.
وقالت الرئاسة التركية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن “أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع شي جين بينغ، حيث بحث الزعيمان التطورات الإقليمية وسبل تطوير العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها التجارة والاستثمار والطاقة والنقل والصحة”.
وأكد أردوغان خلال المكالمة “أهمية أن يعيش أتراك الأويغور في رفاه وحرية وسلام ومساواة مثل باقي المواطنين في الصين”.
كما أعرب أردوغان عن احترام تركيا لوحدة أراضي الصين وسيادتها عليها.
وأشار أردوغان إلى “حلول الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والصين، هذا العام”، معربا عن رغبة أنقرة في الاحتفال بهذه المناسبة بما يليق بالصداقة المتجذرة بين البلدين.
ولفت إلى “وجود إمكانات تعاون واسعة بين البلدين في مختلف المجالات الدبلوماسية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي”.
ونوه أن “مجموعة العمل المشتركة رفيعة المستوى من شأنها إكساب زخم كبير للتعاون بين البلدين”.
ومن الجدير ذكره أن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية “الإيغور” في معسكرات سرية بمنطقة ”شينجيانغ” ذاتية الحكم في “تركستان الشرقية”، وتضيق الخناق عليهم وتحرمهم من ممارسة طقوسهم الدينية والاجتماعية.
اقرأ أيضا..
استدعت وزارة الخارجية التركية، في 6 نيسان/أبريل 2021، السفير الصيني في أنقرة، ليو شاو بين، لإبلاغه انزعاجها من منشورات للسفارة على مواقع التواصل الاجتماعي، استهدفت فيها مسؤولين سياسيين أتراك.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن “وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الصيني إلى مقرها في العاصمة التركية أنقرة، احتجاجاً على منشورات للسفارة تضمنت الإشارة إلى رئيسة الحزب (الجيد) ميرال أكشنار، ورئيس بلدية أنقرة منصور ياواش”.
وفي نفس اليوم، أبدت السفارة الصينية في أنقرة، انزعاجها من إحياء رئيسة حزب الجيد، ميرال أكشنار، ورئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، للذكرى 31 لمذبحة بارين التي ارتكبها الجيش الصيني بحق أقلية الإيغور التركية المسلمة في تركستان الشرقية في شهر رمضان عام 1990.
وقالت السفارة الصينية في أنقرة في تغريدة على موقعها في “تويتر”، إن “منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. هذا واقع مقبول عالميا ولا جدال فيه”.
وأضافت أن “الجانب الصيني يعارض ويدين بشدة أي تحد لسيادة الصين ووحدة أراضيها من قبل أي شخص أو قوة”.
وكانت قد نظمت الرابطة الدولية للمنظمات غير الحكومية في تركستان الشرقية، وقفة ومؤتمر صحفي بميدان أيوب سلطان وسط مدينة إسطنبول، لإحياء الذكرى 31 لمذبحة بارين التي ارتكبها الجيش الصيني في تركستان الشرقية في شهر رمضان عام 1990.
وجاءت المذبحة الدامية بعد أن شن الجيش الصيني هجوما كبيرا على بلدة بارين التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة، ما أسفر عن مقتل المئات بينهم نساء وأطفال، وبعدها حكمت السلطات الصينية على الآلاف من الإيغور بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
يذكر أنه في آب/أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية “الإيغور” في معسكرات سرية بمنطقة”شينجيانغ” ذاتية الحكم في “تركستان الشرقية”.