العالم الإسلاميحدث في مثل هذا اليوممميز

قبل اعتقاله.. هذا ما قاله سلمان العودة عن الانقلاب الفاشل في تركيا

العودة معتقل في السجون السعودية منذ عام 2017

تحيي تركيا، اليوم الخميس، الذكرى السنوية الخامسة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي في 15تموز/يوليو 2016، وراح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إلى جانب دمار كبير بالممتلكات العامة والخاصة.

وخلال قيام الانقلابيين بعمليتهم في تلك الليلة، خرجت الكثير من المواقف الإسلامية الرافضة للمحاولة الانقلابية، المؤيدة للشرعية في تركيا.

ومن أبرز المواقف تجاه تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة، موقف الداعية الإسلامي السعودي الشهير سلمان العودة، المعتقل حاليا في السجون السعودية، حيث رأى أن ما قام به تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي “كان ضد تركيا النموذج الديمقراطي الذي لا مثيل له في المنطقة”، مشددا أنها “عملية حاولت الانقضاض على إنجازات ومشاريع كثيرة”.

وشدد العودة في كلمات مختصرة “لو نجح الانقلاب، لا قدر الله، لرجعت البلاد عشرات السنين إلى الوراء”.

وتابع قائلا “فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ما أسرع فرج الله! وأسرع قنوط العباد! دعواتكم بحفظ تركيا من المكر العالمي والصهيوني ومن المتآمرين داخلها لقد أصبح وجود تركيا القوية الآمنة النامية المحافظة على هويتها مقلقاً للأعداء”.

وكانن السلطات السعودية اعتقلت سلمان العودة في أيلول/سبتمبر 2017.

وقالت منظمة العفو الدولية يومها إنه اعتقل، بعد ساعات قليلة من كتابته تغريدة، رحب فيها بتقارير عن مصالحة بين السعودية وقطر.

وفي 3 كانون الأول/ديسمبر 2020، قال عبد الله العودة نجل سلمان العودة في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، “أعلن للأمة العربية الإسلامية والعالم أن الوالد د. سلمان العودة يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض، حيث التدهور المخيف لصحته في الأشهر الأخيرة والإهمال الطبي الشديد، ونحن نحمّل السلطات المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل للوالد”.

وأضاف العودة “هناك تعمّد تغييب للوالد عن الأنظار ومنع الاتصالات بالكامل، وتقطّع الزيارات، ولكن في جلسة المحكمة في ربيع الآخر (منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2020)، رأته العائلة وجهاً لوجه أخيراً فبدا هزيلا ضعيفاً مشتّتاً مستسلماً تساوت عنده الحياة وعدمها، وهذا يؤكد سياسة القتل المتعمد”.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم “غولن” الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 251 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.

اقرأ أيضا.. يوم أمر أردوغان بهبوط طائرته في الظلام.. وواجه الانقلابيين دون درع (تقرير)

اقرأ أيضا.. السفير القطري في تركيا يستذكر المحاولة الانقلابية الفاشلة.. هذا ما قاله

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى