ثقافة وفندولي

الـ”يونيسكو” تدرج تلة أثرية تركية على قائمتها للتراث العالمي.. تعرف عليها

يعود تاريخها لنحو 6 آلاف عام وتم إدراجها في القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي عام 2014

أدرجت اللجنة الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ“يونيسكو”، تلة أثرية بولاية ملاطيا شرقي تركيا، في قائمة التراث العالمي.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، الإثنين، إنه “تمت مناقشة طلب ترشيح تلة (أرصلان تبه) الأثرية والموافقة على إدراجها في القائمة، خلال الدورة الـ 44 للجنة التراث العالمي، التي تستضيفها مدينة فوتشو الصينية بين 16 و 31 تموز/يوليو الجاري”.

وأشارت إلى أن “(أرصلان تبه) التي يعود تاريخها لنحو 6 آلاف عام، تم إدراجها في القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي عام 2014”.

ولفتت إلى أن “التلة الأثرية المذكورة تُعرف كمركز ديني وثقافي رافق ظهور أول تأسيس لدولة في المنطقة”.

وتابعت “مع تسجيل تلة (أرصلان تبه) الأثرية صار عدد المواقع التركية المدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والفنون 19 موقعا”.

وتقع التلة على الضفة الغربية لنهر الفرات، على بعد 7 كيلومترات من مركز ولاية ملاطيا.

وتتميز بخصوبة أراضيها، وكثرة المساحات المروية، وبنيتها التي تحميها من فيضانات النهر، ما جعلها ملاذًا بشريا منذ آلاف السنين.

ويحتوي موقع “أرصلان تبه”، على بقايا أثرية تعود للحقبة التاريخية الممتدة ما بين العصر الحجري المتأخر الذي يعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد وحتى العصر الحديدي.

ويضم الموقع آثارا ترجع للعديد من الحضارات، أبرزها الحثيون والرومان والبيزنطيون، وقد أفضت أعمال التنقيب والحفريات إلى العثور على تماثيل لأسد وملك تعود إلى العصر الحثّي.

كما تضم التلة التاريخية قصرًا مبنيًا من الطوب عثر بداخله على حوالي ألفي ختم، ما يدل على أن الموقع كان معقلًا لواحدة من أقدم دول المدن في منطقة الأناضول.

وتزين جدران القصر صور ملونة وألواح محفورة تدل على امتلاك الدولة نظمًا مبكرة للإدارة، إضافة إلى وجود العديد من القطع الفخارية على غرار المكتشفة في بلاد ما بين النهرين.

وعثر علماء الآثار في الموقع على هياكل ومصوغات مصنوعة من معادن النحاس والرصاص والفضة والذهب والمعادن الخليطة.

ومن أبرز المصنوعات المعدنية التي عثر عليها في التلة، 12 رمحًا وتسعة سيوف مزينة قبضاتها بالفضة، تظهر تطور صناعة الأسلحة واستخدامها.

اقرأ أيضا..

رشحت وزارة الثقافة والسياحة التركية، 3 فنون لإدراجها من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ“يونيسكو”، على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي.

وذكرت الوزارة في بيان، في 9 نيسان/أبريل 2021، أنه “تم تقديم 3 فنون تقليدية هي: فن نحت الأحجار التقليدي، وفن تطعيم الخشب بالصدف التقليدي، وفن الإنتاج التقليدي لخيوط الحرير من دودة القز، إلى منظمة الـ(يونيسكو) من أجل إدراجها على قائمة التراث الثقافي غير المادي”.

وأوضحت الوزارة أنها تهدف من هذه الخطوة إلى “لفت الانتباه لهذه الفنون التقليدية التاريخية، ولزيادة الوعي الاجتماعي بالقيمة الثقافية وقيمة العمل”.

وأشارت إلى أنه “ستتم مراجعة فنون ثقافية غير مادية أخرى، من أجل إدراجها على القائمة من بينها (ثقافة الشاي) و(نصر الدين خوجا) في الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية التابعة للـ(يونيسكو) المنتظر عقدها في العاصمة الفرنسية باريس، في شهر كانون الأول/ديسمبر القادم”.

وتعد هذه الفنون إحدى أهم الفنون التراثية التي عرفها المجتمع التركي منذ قديم الزمن، ولا تزال تحظى بمكانة كبيرة في الحياة الاجتماعية التركية، وترتبط بقيم وثقافة الأتراك.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الدول الأكثر تسجيلا لتراثها الثقافي غير المادي في الـ“يونيسكو”، وذلك بتسجيلها لـ20 عنصرا وأثرا ثقافيا.

زر الذهاب إلى الأعلى