العالم الإسلاميتقاريرهام

سفراء إرث مونديال قطر 2022.. دور هام نحو إنجاح البطولة (تقرير)

15 سفيراً من قطر والعالم مهمّتهم الترويج لإرث المونديال

أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر باقة من المبادرات والبرامج التي تدعم خطة استثمار قوة كرة القدم وشعبيتها الواسعة في إحداث تغييرات إيجابية على الصعيد الاجتماعي والإنساني والاقتصادي والبيئي، للإسهام في تغيير حياة الأفراد والمجتمعات نحو الأفضل، وتسهم في أن تترك البطولة إرثاً مستداماً يعود بالنفع على الأجيال القادمة.

من بين هذه البرامج الجيل المبهر، ومعهد جسور، وتحدي 22، ورعاية العمال.

وانطلاقاً من اهتمام اللجنة بتوسيع دائرة انتشار هذه البرامج والترويج لها لتحقيق أهدافها المنشودة، توجّه الاهتمام القطريّ نحو اختيار عددٍ من أبرز نجوم وأساطير كرة القدم في العالم لدعم أهداف برامج ومبادرات إرث مونديال قطر 2022.

وعليه، باتت قائمة سفراء إرث المونديال تضم 15 سفيراً من قطر والمنطقة والعالم.

يدعم هؤلاء السفراءُ رحلةَ قطر نحو استضافة نسخة استثنائية من البطولة العام المقبل.

ويجري اختيار السفراء بكل عناية، مع الأخذ بعين الاعتبار شعبيّتهم الواسعة ومواهبهم في الإعلام ونشاطهم في المجتمعات، وتفاعلهم مع عشّاق كرة القدم حول العالم.

وحسب فيصل خالد، المسؤول في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، فإنه “خلال العام 2019 أسهم سفراء البرنامج في دعم أكثر من 300 نشاط وفعالية.. وفي عام 2020 ونظراً للظروف والتحديات التي فرضتها جائحة (كورونا)، لم يدّخر هؤلاء السفراء جهداً لإنجاح أكثر من 75 نشاط وفعالية جرى تنظيمها عبر تقنية الاتصال المرئي”.

وأوضح خالد أن “برنامج إرث قطر يضمّ عدداً من السفراء العالميين أبرزهم النجم الإسباني تشافي هيرنانديز، القائد السابق لنادي برشلونة والفائز مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم 2010، والذي يتولى حالياً تدريب نادي السد القطري، وأصبح أول سفراء البرنامج في مارس 2018”.

وفي إطار مهامّه كسفير للبرنامج، يدعم هيرنانديز جهود الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لتحقيق أهدافه عبر الاستفادة من كرة القدم في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات حول العالم.

وفي نيسان/أبريل 2019، انضمّ إلى برنامج إرث قطر، صامويل إيتو، نجم منتخب الكاميرون ونادي برشلونة السابق، والفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي أربع مرات.

ويعمل إيتو على عددٍ من المشاريع الخاصة بإرث قطر، ففي نيسان/أبريل 2019، وبحضور الشيخة موزا بنت ناصر، زار إيتو مدرسة لأطفال اللاجئين في ماليزيا ليشهد بنفسه بعضاً من أعمال مؤسسة “التعليم فوق الجميع”.

وقال خالد إن “العام 2019 شهد أيضاً الإعلان عن اختيار كافو، القائد السابق لمنتخب البرازيل، والفائز بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده في 1994 و2002، سفيراً لبرنامج إرث قطر، وذلك على هامش مشاركة المنتخب القطري في بطولة كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل”.

وأضاف أن “التعليم يأتي عبر الرياضة في صميم اهتمام النجم البرازيلي كافو، والذي نجح في بناء إرث دائم في (جارديم إيريني) بمدينة ساو باولو، وهو الحي الذي شهد نشأة أسطورة كرة القدم كافو الذي لطالما لعب دوراً فعالاً في توفير التعليم والتدريب المهني لأفراد المجتمع. والواقع أن التزام كافو بتقديم الفرص للجيل القادم من أجل تحفيزه على النجاح داخل وخارج الملعب يجعل منه سفيراً مثالياً ونموذجاً يحتذى به”.

وأسهم النجم الأسترالي تيم كيهل، الذي يعدّ أفضل هدّاف في تاريخ أستراليا، في تحقيق أهداف برنامج إرث قطر منذ انضمامه إليه في شباط/فبراير 2020، وذلك من خلال عمله بشكل وثيق مع أنشطة الجيل المبهر ومعهد جسور.

وقال خالد “نحن في غاية الحماس لانضمام نجم الكرة الهولندي رونالد دي بور إلى البرنامج في تموز/يونيو الماضي.. وقد أسهم دي بور فور انضمامه إلينا في دعم فريق التواصل مع المشجعين التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث في إطلاق شبكة قادة المشجعين التي تضم مجموعة من الأفراد المتحمسين لكرة القدم من أنحاء العالم”.

من جانب آخر، تحدث خالد عن إيمان بلاده بـ”أهمية استقطاب أبرز نجوم كرة القدم المحلية لدعم جهودنا لاستضافة نسخة استثنائية من المونديال في قطر العام المقبل”.

ولاقت مشاركات وحضور هؤلاء السفراء في العديد من البطولات والفعاليات والأنشطة التي تنظمها اللجنة العليا وبرامج الإرث استحسان جمهور كرة القدم في قطر.

وفي إطار جهود اللجنة للتوسع في المنطقة وتعريف الجمهور العربي ببرامج الإرث واستعدادات قطر لاستضافة المونديال المرتقب، نشأ تعاونٌ مع أسطورة الكرة المصرية محمد أبو تريكة، والنجم اللامع وائل جمعة، والحارس السابق لمرمى منتخب عُمان علي الحبسي، والقائد السابق لمنتخب العراق والفائز بكأس آسيا يونس محمود. وقد أسهم هؤلاء السفراء في تعريف عشاق كرة القدم في كافة أرجاء المنطقة بمستجدات رحلة الاستضافة وجهود قطر الرامية إلى أن يترك المونديال إرثاً قيّماً يستفيد منه أبناء المنطقة، حتى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.

وختم خالد بالقول “نحن نقف اليوم على أعتاب نحو عام ونصف من استضافة قطر للنسخة المقبلة من مونديال كرة القدم.. نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع سفرائنا والإسهام معهم في تحقيق هدفنا في استضافة نسخة تاريخية من البطولة الرياضية الأهم في العالم على أرض قطر في 2022”.

والمعروف أن أنظار العالم تتجه إلى دولة قطر التي تستضيف البطولة العالمية الأشهر في العام 2022، لمتابعة منافسات النسخة المقبلة من مونديال كرة القدم للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، ليمثل هذا الحدث التاريخي فرصة مثالية لإظهار ما تزخر به بلداننا العربية والمنطقة من إمكانيات وثقافات وعادات أصيلة وتقاليد عريقة.

زر الذهاب إلى الأعلى