أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن تركيا واجهت خطوات اليونان التصعيدية بهدوء، وأعطت الأولوية لحل القضايا الخلافية معها من خلال الحوار والتفاوض.
كلام أردوغان جاء في تسجيل مصور بعثه إلى ندوة نظمتها جامعتا “9 أيلول” و”العاصمة” في العاصمة التركية أنقرة، تحت عنوان “بحر الجزر ومشاكل علاقات الجوار مع اليونان”.
وقال أردوغان إن “تركيا تنتظر من اليونان احترام حقوقها ومصالحها والتخلي عن سياسة الأمر الواقع أحادية الجانب”.
وذكر أردوغان أن “تعنت اليونان أضاع فرصة تعزيز التعاون من خلال أزمة اللاجئين”.
ولفت إلى أن “تركيا واجهت بهدوء على الدوام خطوات اليونان لتصعيد التوتر، وأعطت الأولوية لحل القضايا من خلال الحوار والتفاوض”.
وشدد على أن “تركيا دافعت حتى النهاية ولا تزال، عن موقفها في حماية حقوقها المشروعة النابعة من التاريخ والقانون الدولي، دون أن تتجاهل فتح مجال للدبلوماسية”.
وأردف “ننتظر من جارتنا اليونان احترام حقوقنا ومصالحنا والتخلي عن سياسة الأمر الواقع أحادية الجانب”.
وأكد “إمكانية إيجاد حلول مبنية على الإنصاف والعدالة والتعاون مع اليونان من خلال حل يراعي قانون الجيرة”.
وتطرق أردوغان إلى جزر بحر إيجه، وأضاف قائلا إن “الأتراك قديما أطلقوا اسم (بحر الجزر) على بحر إيجه، حيث كان أحد الأحواض المائية الثقافية المشتركة، وكان على مفترق الحضارات عبر التاريخ”.
ولفت إلى أن “(إيجه) بدل أن يكون رمزا للسلام والتعاون كما ينبغي، برز في السنوات الأخيرة مع المآسي الإنسانية، إثر غرق آلاف السوريين الفارين من الحرب والمجازر”.
وأضاف “لم تستخلص الدول الغربية، لا سيما أوروبا، الدروس اللازمة من مأساة الطفل أيلان (الذي وجدت جثته على شاطئ البحر قبل 6 سنوات)”.
وتابع “تركيا تُركت وحدها في نضالها الاستثنائي لمكافحة الهجرة غير النظامية من سوريا”.
وأوضح أن “الأبواب الموصدة في وجه المظلومين السوريين مفتوحة على مصراعيها أمام عناصر تنظيم (غولن) الإرهابي”، مبينا أن ذلك “مدعاة للخجل باسم الإنسانية”، في إشارة إلى اليونان.
يشار إلى أن اليونان، تسلح العديد من الجزر في بحر إيجه، ولا سيما جزيرة ليمنوس- ساموثريس، منذ عام 1960، منتهكة بذلك معاهدة لوزان لعام 1923 ومعاهدة باريس للسلام لعام 1947، والتي جرى خلالهما التأكيد على شرط بقاء الجزر خالية من الجنود والأسلحة.
وتواصل اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، فيما يخص مناطق الصلاحية البحرية، مترافقا مع عدم تعاملها بإيجابية مع عرض تركيا للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرقي المتوسط وبحر إيجه وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما تجدد تركيا موقفها الحازم حيال اتخاذ تدابيرها ضد الخطوات الأحادية الجانب من قبل الطرف اليوناني.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1