تناولت خطبة الجمعة اليوم في عموم مساجد تركيا، فضل صلاة الجمعة وآدابها، مؤكدة أن “تركها دون وجود عذر شرعي معتبر هو إثم عظيم”.
وحسب الخطبة، فإن يوم الجمعة سيد الأيام وأكثرها بركة، وهو يوم العيد للمؤمنين وموعد الاجتماع الأسبوعي للمسلمين، وهو الفرصة لتأسيس جسور الإخاء بين قلوب المؤمنين.
وأشارت الخطبة لما جاء من فضل هذا اليوم مستدلة بما جاء في سُنن الترمذي، على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ”.
وشددت أن حياة المسلم كلها عبادة لله عز وجل، وليس هناك يوم خاص للعبادة، فالمسلم في عبادة لله في كل وقت، ولكن هناك يوم اختص الله به هذه الأمة، أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفضَّله على سائر أيام الأسبوع، وهو يوم الجمعة، وقد جاء في فضل هذا اليوم عدّة أحاديث.
وذكّرت الخطبة أن من سنن يوم الجمعة الاغتسال والتبكير للصلاة، إذ جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكَّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها).
ومن آداب صلاة الجمعة أيضا أن ينصت المصلون للخطبة دون الانشغال بالكلام مع غيرهم ولو بالإشارة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة، والإمام يخطب، فقد لغوت”.
واختتمت الخطبة بفضل الدعاء يوم الجمعة وأن في هذا اليوم ساعة إجابة، لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال “إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه”.
