سياسةهام

رئيس وزراء مصر يحدد موعد عودة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا

رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي لفت إلى إمكانية عودة العلاقات إذا تم التغلب على القضايا العالقة بين البلدين

حدد رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي، اليوم الجمعة، موعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، مشيرا إلى إمكانية ذلك “إذا تم التغلب على القضايا العالقة بين البلدين”.

وقال مدبولي في حوار مع شبكة “بلومبرغ”، إنه “كان هناك الكثير من الحركة في الأشهر القليلة الماضية ولكن هناك بعض القضايا العالقة”.

وأضاف مدبولي أن “إحدى القضايا الرئيسية لمصر هي تدخل تركيا في ليبيا”.

وبيّن أنه “يمكن أن تعود العلاقات هذا العام إذا تم التغلب على القضايا العالقة بين البلدين”.

وتابع “نود أن يحدد الليبيون مستقبلهم، ولا ينبغي أن تتدخل دول أخرى في ليبيا، أو تحاول التأثير على صنع القرار فيها”.

وأشار مدبولي إلى أن “جهود التهدئة تشكل أيضاً جزءاً من إعادة ترتيب أوسع تحدث في المنطقة منذ انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي”.

وفيما يخص الأوضاع في ليبيا أوضح مدبولي أنه “يجب على الجميع ترك الشعب يقرر مصيره ومستقبله بنفسه، ولا ينبغي التدخل أو محاولة التأثير عليه في صنع القرار”.

وأوضح أن “قدراً كبيراً من الصراع قد تضاءل عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تمكنت من إنهاء الإدارات المتناحرة في شرق البلاد وغربها”.

وكانت وزارتا الخارجية التركية والمصرية قد أعلنتا أن أنقرة والقاهرة جددتا رغبتهما في اتخاذ خطوات إضافية من شأنها تعزيز مساعي تطبيع العلاقات بين البلدين.

واتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وكانت قد عقدت الجولة الثانية من المشاورات بين الوفدين برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير خارجية تركيا، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير خارجية مصر، في العاصمة التركية أنقرة يومي 7 و8 أيلول/سبتمبر 2021.

وكانت الجولة الأولى من المحادثات الثنائية بين تركيا ومصر قد عقدت على مستوى نواب وزراء الخارجية في أيار/مايو 2021 في العاصمة المصرية القاهرة.

وفي 1 حزيران/يونيو 2021، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ومصر تجمعهما علاقات قوية وتاريخية، مشيرا إلى أن هناك “وحدة في القدر” بين شعبي البلدين.

وشهدت الفترة الماضية تصريحات صدرت عن مسؤولين أتراك ومصريين، أعربوا خلالها رغبة تركيا ومصر بالتقارب وإنهاء سنوات القطيعة بين البلدين.

وكان البرلمان التركي قد صادق، في 28 نيسان/أبريل 2021، على مذكرة قدمها حزب العدالة والتنمية التركي لتشكيل مجموعتي صداقة مع كل من مصر وليبيا.

ووافق البرلمان التركي على المذكرة التي تقضي بإنشاء مجموعتي صداقة برلمانية بين تركيا ومصر من جهة، وتركيا وليبيا من جهة ثانية.

وبرزت خلال الآونة الأخيرة العديد من المؤشرات والرسائل الإيجابية بين تركيا ومصر، وذلك عبر تصريحات المسؤولين في كلا البلدين الداعية إلى التقارب وتعزيز التعاون.

للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى