دوليمميز

تركيا: تنمية القارة الإفريقية من أولوياتنا

في كلمة للسفير التركي في السودان عرفان نذير أوغلو

أعربت تركيا، الخميس، عن اهتمامها البالغ بتنمية قارة إفريقيا وفق منظور إنساني يشمل كافة المجالات، مؤكدة أن ذلك من أولوياتها.

جاء ذلك في كلمة للسفير التركي في السودان عرفان نذير أوغلو، ألقاها في ندوة افتراضية انعقدت تحت عنوان “التعاون في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية في إفريقيا”.

وقال نذير أوغلو في كلمته، إن “تركيا قطعت شوطا كبيرا مع ما أنجزته في إفريقيا خلال العشرين عامًا الماضية”.

وبين أن “تركيا ليس لديها ماض استعماري في القارة السمراء، ومقارباتها إزاء أي منطقة تعتمد على منظور إنساني”.

وأضاف أن “عدد السفارات التركية في إفريقيا ارتفع من 12 إلى 43”.

وتابع “بمساهمة الدولة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام وعالم الأعمال، يمكننا تنفيذ سياستنا حيال إفريقيا بطريقة سليمة”.

وأشار إلى أن “أكبر استراتيجية لتركيا في مجال المساعدات الإنسانية تتمثل بتقديم المساعدات من منظور إنساني بحت، دون أي تمييز بين الناس”.

واختتم بالقول “تركيا لها موقف خاص وتسعى وراء الخير في القارة. أولويتنا هي تنمية القارة.. نحن الآن فيها مع جميع مؤسساتنا”.

وشارك في الندوة ممثلون من مؤسسات تركية، في مقدمتها وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” ووقف الديانة التركي.

يشار أيضا إلى أن تركيا وقعت حتى الآن، اتفاقيات تعاون تجاري واقتصادي مع أكثر من 46 بلدا إفريقياً، إضافة إلى اتفاقية تحفيز وحماية الاستثمارات بشكل متبادل مع 28 دولة، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع 12 دولة في القارة السمراء.

اقرأ أيضا..

أعربت صحيفة فرنسية عن قلقها من تزايد النفوذ التركي في إفريقيا على حساب مصالح فرنسا ودول أجنبية أخرى في المنطقة، لافتة أن “نفوذ تركيا المتزايد في إفريقيا يضر بفرنسا ويثير القلق”.

جاء ذلك في مقال لصحيفة “لوموند” الفرنسية، نشر في 8 آب/أغسطس 2021، بعنوان “النفوذ المتزايد لتركيا في منطقة الساحل يثير القلق”.

وأشارت الصحيفة في المقال إلى “الوضع الذي سقطت فيه فرنسا وقوى أجنبية أخرى بسبب وجود أنقرة في إفريقيا”.

وأكدت أن “الصراع بين تركيا وفرنسا انتقل إلى إفريقيا، في حين تزداد صورة تركيا في إفريقيا قوة بفضل الدبلوماسية الناجحة التي تتبعها”.

وذكرت “لوموند” أن “نفوذ تركيا المتزايد في القارة الإفريقية، يثير القلق، ويلحق الضرر بمصالح فرنسا والقوى الأجنبية المتواجدة جنوب الصحراء الإفريقية”.

إلا أن الصحيفة لفتت إلى أنه “حتى الآن تبدو مصالح تركيا في إفريقيا ذات طبيعة اقتصادية”.

وأشارت إلى أن “الصراعات بين باريس وأنقرة كانت تدور في الغالب في البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد احتدام التنافس في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.

ونقلت الصحيفة عن خبراء كيف بدأ الاهتمام التركي بالمنطقة من خلال المساعدات الإنسانية في قطاع الصحة والبنى التحتية ليتطور إلى ما هو أشمل، حسب المقال.

وقالت إن “التعاون الذي تبقى تفاصيله طي الكتمان بين تركيا والنيجر، يشمل إرسال جنود أتراك إلى هذا البلد لتدريب ودعم قواته في محاربة تنظيم بوكو حرام الإرهابي”.

كما أشارت إلى أن “النفوذ السياسي لتركيا ظهر أيضًا تأثيره في مالي المجاورة للنيجر”.

ورأت الصحيفة أن البيان الذي أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 10 حزيران/يونيو 2021، وذكر فيه أن الوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا سينخفض ​​بنسبة 40%.

وأكدت أن “هذا التغيير في الإستراتيجية يترك فجوة ويخلق فرصًا للاعبين مثل تركيا”.

وبزيادة عدد السفارات في إفريقيا إلى 42 سفارة، سرّعت أنقرة علاقاتها مع “القارة الصاعدة” إفريقيا، خاصة عام 2018.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى