ردت تركيا، الإثنين، على تصريحات نمساوية قللت من مساهمتها في ملف اللاجئين والهجرة، واصفة إياها بأنها “منفصمة عن الواقع”.
جاء ذلك في كلمة لرئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، خلال مشاركته في حلقة نقاش نظمها “مركز دراسات العلاقات الدولية” التابع لجامعة IE Business الإسبانية، ضمن أعمال زيارته الرسمية الحالية إلى العاصمة الإسبانية مدريد.
وقال شنطوب ردا على تصريحات رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتس، التي قلل فيها من الدور الذي تلعبه أنقرة في ملف الهجرة وموقفها الداعي للتهدئة في أفغانستان، إن “تركيا هي الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين”.
وأضاف “يعيش في تركيا نحو 4 ملايين سوري منذ 10 سنوات، ويتلقون أفضل الخدمات الصحية والتعليمية”.
وأكد شنطوب على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتحمل المسؤوليات المترتبة على أزمة الهجرة، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد العديد من المتغيرات والتحديدات الهامة.
وكان كورتس قد قلل من الدور التركي في استضافة واحتضان اللاجئين من مختلف الدول التي تشهد حروبا ونزاعات، قائلا “هل سنأخذ كل اللاجئين، لتأخذ تركيا منهم قليلا”.
ليرد شنطوب عليه قائلا “هذا النهج تافه ومنفصل عن الواقع”.
والإثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “الامتنان الصادق” للدعم “السخي” الذي تقدمه تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان للاجئين، بالإضافة إلى الدعم التركي لجهود الوساطة في النزاعات.
وقال غوتيريش “أنا شخصيا على دراية بالسخاء الهائل لتركيا والمجتمعات التركية المضيفة تجاه اللاجئين، وإنني أقدم تقديري الصادق لدعمكم للأشخاص المحتاجين للحماية”.
وأردف “وصل عدد الأشخاص الفارين من الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان إلى مستويات قياسية، وإنني أعول على تركيا لمواصلة بذل قصارى جهدها، بدعم من المجتمع الدولي.. هذا عمل تضامني يهمنا جميعا”.
ووفق تقديرات رسمية، تستضيف تركيا خمسة ملايين لاجئ، بينهم 3.6 ملايين سوري، و300 ألف أفغاني.
وتولي تركيا أزمة المهاجرين وطالبي اللجوء اهتماما متزايدا، وتعمل بشكل مستمر على التخفيف من معاناتهم في ظل رفض الدول الأوروبية لاستقبالهم ما شكل لديها أزمة إنسانية كبيرة وأعباء اقتصادية أثقلت كاهلها.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1
اقرأ أيضا..
أعرب الاتحاد الأوروبي، في 14 أيلول/سبتمبر 2021، عن رغبته في تعزيز التعاون مع تركيا بموضوع مكافحة الهجرة غير الشرعية وأمن الحدود.
جاء ذلك على لسان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا، نيكولاس ماير- لاندروت، خلال تصريحات صحفية أدلى بها على هامش تفقده أعمال إنشاء الجدار الحدودي على الحدود التركية الإيرانية.
وقال ماير- لاندروت إن “تركيا والاتحاد الأوروبي، لديهما تاريخ طويل في التعاون بموضوع الهجرة وإدارة الحدود”.
وشدد على أن “الاتحاد الأوروبي يشارك تركيا الرأي في مكافحة الهجرة غير النظامية”.
وأعرب عن رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون مع أنقرة في ما يخص الهجرة وأمن الحدود، ومكافحة تهريب البشر والأسلحة والمخدرات.