
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أنه سيبحث قضايا هامة خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية في 29 أيلول/سبتمبر الجاري.
كلام أردوغان جاء في تصريحات صحفية، من “البيت التركي” في نهاية زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أردوغان إن “الخطط المطروحة تقضي بعقد محادثات ثنائية بين الرئيسين دون حضور أي مسؤولين آخرين أو طرف ثالث”.
وأوضح أن “أجندة اللقاء ستشمل مستجدات الوضع في منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب السورية وواقع العلاقات الثنائية”.
وتابع “لن نتحدث عن إدلب وحدها بل سنناقش أيضا العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا والوضع في سوريا، وما وصلنا إليه في سوريا وما سنحرزه هناك في المستقبل”.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن “اللقاء سيتوج بتبني قرارات هامة بالنسبة للعلاقات بين البلدين ينتقل بها إلى مرحلة أنشط”.
ولفت أردوغان إلى “أهمية الدور الذي تلعبه تركيا وروسيا في المنطقة”، مشيرا إلى أن أنقرة “لم تلمس أي خلافات تشوب العلاقات مع موسكو”.
والإثنين الماضي، أكد الكرملين أن أردوغان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 29 أيلول/سبتمبر 2021، خلال زيارة إلى روسيا، من أجل بحث العلاقات الثنائية والتطورات في سوريا.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1
أعربت روسيا، أمس الأربعاء، عن أسفها حيال موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول عدم شرعية ضم شبه جزيرة القرم إليها.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في رده على سؤال حول خطاب أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنهم يأسفون لكلمات أردوغان قبل زيارته لروسيا.
وردا على سؤال حول من كان الهدف من هذه الكلمات في المؤتمر الصحفي، قال المتحدث باسم الكرملين “نحن بالتأكيد نعتقد أن الهدف هو نحن.. نحن نقيم الأمر بهذه الطريقة”.
والثلاثاء الماضي، قال أردوغان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، “نولي أهمية لحماية وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي لا نعترف بضمها”.
كما أعرب بيسكوف عن أمل موسكو “في تغير هذا الموقف مع مرور الزمن”.
وأشار إلى أن تركيا تبقى شريكا لروسيا، وأن “الخلافات القائمة بين موسكو وأنقرة حول بعض القضايا يجب ألا تعرقل تطور العلاقات الثنائية”.
وكانت وزارة الخارجية التركية، قالت في بيان لها، إن أنقرة تواصل دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا ولا تعترف بالضم غير القانوني للقرم.
وأضافت أن “نتائج انتخابات مجلس دوما الدولة الروسية، والتي أجريت أيضا في جزيرة القرم في الفترة ما بين 17-19 أيلول/سبتمبر 2021، ليس لها أي شرعية قانونية في قرم بالنسبة لتركيا”.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “تركيا تعلم جيدا أن القرم هو جزء سيادي من الاتحاد الروسي، وتعلم جيدا أننا لن نتجاهل هذه التصريحات”.
والأحد الماضي، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، عن نتائج أولية لانتخاب أعضاء مجلس الدوما، (الغرفة السفلى من البرلمان)، تظهر تقدم حزب “روسيا الموحدة” الحاكم، بـ 38.68% بعد فرز 9% من الأصوات.
ويتطلب الوصول إلى مجلس الدوما، الذي يبلغ عدد نوابه 450 شخصا، تجاوز الأحزاب المشاركة في الانتخابات عتبة 5% من أصوات الناخبين.
يشار إلى أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في شبه الجزيرة، بتاريخ 16 آذار/مارس 2014.
ولم تعترف تركيا بقرار الضم الروسي، فيما يتعرض تتار القرم بشكل متواصل منذ ذلك القرار، للقمع بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.