
أعربت تركيا، اليوم الخميس، عن استعدادها لتقديم كافة أنواع الدعم للعراق، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، وزير الصناعة والمناجم العراقي، منهل الخباز، والوفد المرافق له في العاصمة التركية أنقرة.
وقال ورانك إن “تركيا مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم للعراق ليكون دولة آمنة”.
وأكد ورانك أن “تركيا والعراق دولتان تربطهما علاقات قرابة تاريخية”، مشيرا إلى أن “حجم التجارة بين البلدين في مستوى عالٍ وعندما ننظر إلى الميزان التجاري نرى أن لدينا علاقة تجارية متوازنة”.
وتابع “اليوم لدينا حجم تجارة متبادلة يبلغ 17.3 مليار دولار.. نريد أن نفتح صفحات أجمل بين تركيا والعراق من خلال مراقبة علاقاتنا الاقتصادية المتبادلة وزيادة استثماراتنا”.
وأكد أنه “يجب أن نبذل مزيدًا من الجهود لحماية الاستثمارات في البلدين”، لافتا إلى أنه “تم إصدار شهادات تحفيز استثماري لـ 55 شركة عراقية في تركيا”.
بدوره، قال الخباز إن “العلاقات التاريخية بين البلدين قوية للغاية وإنهما يبذلان قصارى جهدهما لتعزيز العلاقات بين الحكومتين”.
وأكد الخباز أنهم بحاجة إلى شريك استراتيجي مثل تركيا في المنطقة، وقال إنهم يتوقعون دعمًا من تركيا في بلادهم، خاصة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والبناء والصحة.
وتربط تركيا والعراق علاقات تجارية واقتصادية واستراتيجية هامة، وينسق البلدان على مختلف الأصعدة وخاصة التجارية والاقتصادية والأمنية.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا 17 مليار دولار، ويطمح البلدان لرفعه إلى 20 مليارا خلال الفترة المقبلة.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أجرى زيارة إلى تركيا في كانون الأول/ديسمبر 2020، التقى خلالها عددا من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
واتفق البلدان، خلال الزيارة، على تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة ولا سيما التجارة والاقتصاد والاستثمار.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1
وقعت تركيا والعراق، في 21 آب/أغسطس 2021، اتفاقية إطار عسكري بينهما، وذلك على هامش معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية، المنعقد في مدينة إسطنبول.
ووقع الاتفاقية عن الجانب التركي رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير، وعن الجانب العراقي رئيس هيئة التصنيع الحربي في العراق محمد صاحب الدراجي.
وتنص اتفاقية التعاون على تأمين البلدين كافة احتياجات المؤسسات الأمنية من المعدات والخدمات المتعلقة بالدفاع، والعمل المشترك على تطوير الأسلحة وإنتاجها، وبيعها لطرف ثالث.
كما تنص على العمل المشترك من أجل صيانة وتحديث المنظومات الحربية في ترسانة الدولتين، والتعاون في نقل التكنولوجيا والتعليم والمعلومات والوثائق.
وتشمل الاتفاقية أيضا عقد اجتماعات دورية بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية، من أجل متابعة سير وعمل مشاريع التعاون المتفق عليها بين البلدين، وتبادل الزيارات للهيئات الفنية وللخبراء في مجال الصناعات الدفاعية.
ويعد معرض “آيدف” الثالث عالمياً من حيث عدد الشركات المشاركة به، من بين 32 معرضاً للصناعات الدفاعية تُنظم حول العالم، وقد بات ماركة تركية عالمية في هذا القطاع المهم.