بعد افتتاح مسجد تقسيم الشهير في مدينة إسطنبول التركية، يتحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لافتتاح أحد أبرز المراكز الثقافية في ساحة تقسيم الشهيرة.
ويفتتح أردوغان، مركز “أتاتورك الثقافي”، في الذكرى الـ 98 لعيد الجمهورية الموافق لـ 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بعد أن انتهت أعمال الكسوة الحجرية الطبيعية للواجهة الأمامية والديكورات الداخلية للمركز المكون من 5 أجزاء.
وكان أردوغان قد وضع حجر الأساس له، في 10 شباط/فبراير 2019، وذلك بعد الانتهاء من أعمال بنائه.
ويعتبر المركز الذي يطل على “ميدان تقسيم” تحفة معمارية فخمة، يضم قاعة الأوبرا البالغة مساحتها 48 ألف و705 أمتار مربعة والمكونة من أربعة أقبية وطابق أرضي إضافة إلى 9 طوابق، وتتسع لألفين و40 شخصا.
كما يضم المركز مسرحا تبلغ مساحته 16 ألفا و228 مترا مربعا، ويتكون من 4 أقبية وطابق أرضي إضافة إلى 5 طوابق، ويتسع لـ 805 أشخاص.
ويحتوي المركز بين جنباته على “زقاق الثقافة” الذي سيحتضن صالة عرض فنية ومطعما ومقهى ومركزا فنيا للأطفال ومنصة موسيقية ومكتبة وقاعة متعددة الأغراض، إلى جانب مرافق أخرى.
ويهدف تصميم واجهة المبنى للاستفادة القصوى من ضوء النهار الطبيعية، كما أن نظام السقف الأخضر صُمّم ليكون المركز صديقا للبيئة.
وفي 28 أيار/مايو 2021، افتتح أردوغان مسجد “تقسيم”، بعد رفع أول أذان فيه، بحضور عشرات آلاف المصلين الذين ملؤوا المسجد وساحة تقسيم الشهيرة.
ويعتبر بناء المسجد وعدا قطعه أدروغان على نفسه في تسعينيات القرن الماضي، حيث وقف أردوغان على سطح أحد المباني في ساحة تقسيم وسط إسطنبول، وأشار بيده إلى زاوية معينة، قائلا “آمل بناء مسجد هنا”، وحصل المسجد فعلا بعد نحو 27 عاما.
وتحتفل تركيا في 29 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بذكرى تأسيس الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك في العام 1923.