أعلن الجيش الوطني السوري، السبت، رفع جاهزيته القتالية إلى أقصى حد، وذلك استعدادا لأي عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا.
وقال الجيش في بيان اطلعت عليه “وكالة أنباء تركيا”، “نعلن عن الجاهزية العسكرية الكاملة لاستئناف العمليات العسكرية الرامية إلى تحرير الأرض ورد العدوان واستئصال الإرهاب”.
وأضاف البيان “نشدد على أن دماء شهدائنا التي اختلطت في (درع الفرات) و(غصن الزيتون) و(نبع السلام) و(درع الربيع) لا تزيدنا إلا وحدة وإصرارا على الأخذ بثأر شهدائنا السوريين والأتراك من التنظيمات الإرهابية (داعش) وPKK”.
والجمعة الماضية، قال مصدر خاص، إن تركيا تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي شمالي سوريا، وذلك بعد تزايد هجماته ضد قوات الجيش التركي والمدنيين في المنطقة.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “فصائل المعارضة السورية والجيش الوطني شمالي سوريا، تجري حاليا اجتماعات تنسيقية وتشاورية في المناطق المتاخمة لسيطرة تنظيم PKK/PYD الإرهابي”.
وأضاف أن “تلك الاجتماعات تأتي بالتزامن مع تهديدات رسمية تركية بشن عملية عسكرية جديدة، لردع الهجمات التي تتعرض القوات التركية في الشمال السوري”.
وأشار المصدر إلى أن “الفصائل في المنطقة رفعت من جاهزيتها العسكرية والقتالية تحضيرا لعمل عسكري مرتقب”.
ولفت إلى أن “الجيش الوطني السوري بدعم من تركيا، قام بإلقاء أوراق تحذيرية فوق منطقة تل رفعت تؤكد أن أنه سيتم تطهير المنطقة من تنظيم PKK/PYD الإرهابي وذلك بهدف إعلام المدنيين كي لا يتعرضوا لأي ضرر”.
وكانت وكالة رويترز للأنباء، نقلت تصريحات لمسؤولين أتراك تشير إلى أن تركيا تستعد لعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة، في حال فشلت المحادثات الدبلوماسية بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة وروسيا.
كما كشفت الوكالة نقلا عن مسؤول كبير قوله “من الضروري تطهير المناطق ولا سيما منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات باستمرار ضدنا”.
وأضاف المسؤول، أنه “لم يتضح إلى الآن توقيت وطبيعة العملية القادمة إلا أن الجيش و جهاز الاستخبارات التركي MİT يجرون استعداداتهم بهذا الخصوص”.
وأوضح أنه “تم اتخاذ القرار وسيتم التنسيق اللازم مع بعض الدول”، مشيرًا إلى أن “هذا الموضوع سيناقش مع روسيا والولايات المتحدة خلال الأيام القادمة”.
واليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات، إن تنظيم PKK/PYD الإرهابي، استعر ليس فقط في الشمال ولكن في جميع أنحاء سوريا، وأن قوات التحالف والولايات المتحدة هي الدول الرائدة التي تدعمهم.
وقال أردوغان إن “هذه التنظيمات ترهب بكل دعمها وأسلحتها وذخائرها وأدواتها وعتادها”، مضيفا “نحن نقاتلها، والنظام يستمد قوته منها، وهذا النضال مستمر ضد النظام بنفس الطريقة طبعا”.
وتابع “واستمر صبرنا إلى حد ما.. وأخيراً استشهد اثنان من رجال الشرطة هناك، ومن حين لآخر بالطبع نرى هنا مدنيين يستشهدون، وسيستمر نضالنا ضد كل هؤلاء بطريقة مختلفة تمامًا في الفترة القادمة”.
فيما هدد أردوغان، الإثنين الماضي، بتحرك تركي شمالي سوريا بعد استشهاد شرطيين تركيين بهجوم في مدينة مارع قرب حلب، مشدد أن “صبر تركيا نفاد تجاه بؤر الإرهاب شمالي سوريا”.
وأكد أردوغان عزم تركيا على القضاء على التهديدات القادمة من سوريا.
وقال “الهجوم الأخير على قواتنا (في درع الفرات) والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يحتمل”.
وتابع مشددا “لقد نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا”.
وأكد أردوغان “سنقضي على تلك التهديدات إما عبر القوى الفاعلة هناك أو عبر إمكانياتنا الخاصة”.
وقبل يومين، تعهد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو باتخاذ خطوات لإزالة المخاطر التي تواجهها تركيا من سوريا، محملا كلا من روسيا والولايات المتحدة مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتهما بشأن كبح جماح تنظيم PKK/PYD الإرهابي في سوريا.
من جهته، أكد وير الدفاع التركي خلوصي آكار، قبل أيام، أن تركيا ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لـ”وقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا”.
وقبل أيام تعرضت آليات عسكرية تركية لهجوم صاروخي، الأحد الماضي، في قرية الشيخ عيسى، مصدره عناصر تنظيم PKK/PYD الإرهابي أدى إلى استشهاد عنصرين من شرطة المهام الخاصة التركية في مدينة مارع.
وتعرضت الأراضي التركية، منذ أيام، لقصف مدفعي، إذ سقطت ثلاث قذائف في منطقة غازي عنتاب، المحاذية للحدود مع سوريا، دون وقوع أضرار.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1