اقتصاددوليسياسة

إعلام إيطالي: أردوغان هو الفائز في قمة قادة مجموعة العشرين

صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية وصفت الرئيس التركي أنه "الاسم المطلوب لجميع الملفات الساخنة"

أشادت وسائل إعلام إيطالية، الأسبوع الجاري، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الإيطالية روما، أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مؤكدة أنه “الفائز في القمة”.

ووصفت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” إحدى الصحف واسعة الانتشار في إيطاليا، في تقرير تقييمي للقادة الذين حضروا القمة، الرئيس أردوغان أنه “الاسم المطلوب لجميع الملفات الساخنة”.

وفي إشارة إلى رغبة العديد من القادة رؤية أردوغان خلال القمة، قالت الصحيفة “لقد أصبح المتصدر الآخر لمجموعة العشرين مع المضيف.. الرئيس التركي هو المحاور الحتمي للملفات الأكثر دفئًا”.

بدورها، قالت صحيفة La Verita الإيطالية إنه “إذا كان هناك فائز من مجموعة العشرين، فمن المرجح أن يكون رجب طيب أردوغان.. هل هو تقييم مبالغ فيه؟ ربما لا”.

وتابعت الصحيفة “في القمة التي عقدت في روما، استغل الرئيس التركي ثلاثة عوامل: بفضل الرئيس الأمريكي جو بايدن لضعفه السياسي على الصعيدين الدولي والداخلي، وعدم مشاركة المحور الصيني الروسي في هذه القمة، كان لأردوغان مجال للمناورة، والثالث أنه طرح أنه لعب دورًا مركزيًا في بعض النقاط الحرجة”.

وفي أنباء عن القمة في صحيفة Il Messaggero، ورد أن العلاقات بين تركيا وإيطاليا، التي كانت متوترة مع تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، خفت حدتها مع اللقاء الثنائي بين دراجي وأردوغان في نطاق القمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأزمة هي شيء من الماضي، مضيفة بالقول “كان من الضروري إصلاحها، وقد حدث ذلك”.

أما موقع “أفاريتالياني” على الانترنت، فقد قال إن “قمة مجموعة العشرين هذه كانت نجاحا لأردوغان.. إنه فائز حقيقي”.

وورد في خبر الموقع أن المضيف دراجي حقق بعض النتائج خلال القمة، لكن لا يمكن أن تشمل روسيا والصين، وأن هذه القمة كانت “سيئة” بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكان أردوغان عقد لقاءات “بناءة” على هامش القمة مع قادة “العشرين”، التي أقيمت في روما بين 30 و31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

يشار إلى أن “قمة العشرين” تعتبر منتدى عالميا رائدا يجمع الاقتصادات الكبرى في العالم (أكبر 20 اقتصاد بالعالم)، حيث سعت المجموعة خلال العقدين الماضيين لبناء إجماع دولي حول معالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بالاقتصاد العالمي، والاستقرار المالي الدولي، وتخفيف آثار تغير المناخ، والتنمية المستدامة، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى