دوليهام

“لوموند” الفرنسية: تركيا بقيادة أردوغان تبهرنا وتقلقنا في الوقت نفسه

في عدد خاص نشرته "لوموند" تحت عنوان "إلى أين تتجه تركيا؟"

أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن تركيا باتت تتمتع بوزن إقليمي ودولي على كافة الصعد، وذلك تحت قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أنها أصبحت مصدر إبهار وقلق في نفس الوقت.

جاء ذلك في عدد خاص نشرته “لوموند”، الجمعة، مكون من 100 صفحة، قدمت فيه تقارير وتحليلات ومقابلات مع أفضل المتخصصين بالشأن التركي، تحت عنوان “إلى أين تتجه تركيا؟”.

وذكرت الصحيفة أن “تركيا باتت قوة إقليمية رئيسية بفضل موقعها الجغرافي، ووزنها الديموغرافي (83 مليون نسمة) وديناميتها الاقتصادية”، مؤكدة أنها “تبهرنا وتقلقنا في نفس الوقت”.

وأشارت إلى أن “أردوغان قام خلال 11 عاما في الفترة بين (2003-2014)، بتغيير جذري في البلاد، وجعل نفسه رجل (المعجزة الاقتصادية)”.

وأوضحت الصحيفة أن “خطة أردوغان للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كانت قريبة من قلبه، على الأقل ظاهريًا عندما تولى السلطة عام 2003 كرئيس للوزراء، لكن تدريجيًا، أخذ التوجه الأيديولوجي الأسبقية على البراغماتية والانفتاح في وقت مبكر”.

وتابعت “بالعودة إلى الوراء، إن رغبة تركيا في التوسع بالقارة القديمة، والتي تم الإعلان عنها بصوت عالٍ وواضح في الماضي، تظهر كتكتيك يهدف إلى التخلص بشكل أفضل من الجيش الذي كان يعيق مسيرته نحو الحكم المطلق” على حد وصفها.

وعلى الصعيد الداخلي، قالت الصحيفة في عددها أنه “تم تحسين البنية التحتية، وتحديث النظام الصحي، وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي ثلاث مرات، وهذا هو السبب في فوز زعيم الإسلام السياسي التركي بجميع الانتخابات تقريبًا منذ عام 2002 على الرغم من انجرافه الاستبدادي” حسب ما ذكرت.

ولفتت إلى أنه “بالنسبة لقاعدته المحافظة (أردوغان)، التي تشكل حوالي 30% من السكان، يظل رجل (العناية الإلهية)، الشخص الذي أدخل تركيا إلى نادي أغنى 20 دولة في مجموعة العشرين”.

ورأت الصحيفة أن “أردوغان كان يحاول ترك بصمة تاريخية مساوية لما تركه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك”.

إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن “حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان خسر عدة مدن رئيسية كانت تتبع له خلال الآونة الأخيرة، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، أمام المعارضة الكمالية”.

للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1

زر الذهاب إلى الأعلى