
افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عددا من المشاريع التنموية في ولايتي باطمان وماردين جنوب شرقي تركيا.
وشارك أردوغان في حفل مجموعة من المشاريع في ولاية باطمان، بينها مستشفى و36 مصنعا وملعب، إضافة إلى منشأت تعليمية وثقافية.
وبلغت قيمة المشاريع أكثر من مليار ليرة تركية، من شأنها أن تؤمن أكثر من 4 آلاف فرصة عمل لسكان الولاية.
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، قال أردوغان “زودنا 81 مدينة في تركيا بالبنية التحتية العامة مثل التعليم والصحة والنقل والطاقة والرياضة على نفس المستوى”.
وتابع “عبر الإصلاحات التي أطلقنا عليها اسم الثورات الصامتة، اتخذنا خطوات من شأنها أن تحل كافة المشاكل التي كانت قائمة منذ قرن، ولا سيما تجريم التحدث والغناء والقراءة والكتابة باللغة الكردية”.
وأردف “أخضعنا كافة التشريعات، بدءا من الدستور ووصولا إلى القوانين، وكل الممارسات والمقاربات، إلى تحول يستند للقانون والعدالة”.
كما شارك أردوغان في حفل افتتاح سد “إيليصو” في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال أردوغان “حماية مواردنا المائية قبل أن تصل حد النضوب واستخدامها بكفاءة وإدارتها بشكل صحيح لم تعد خيارا بل ضرورة”.
ولفت إلى أن افتتاح سد “البروفيسور فيصل إر أوغلو” في إيليصو، يعد أحدث مثال على سياسة إنجاز المشاريع الخدمية التي تنتهجها حكوماته منذ 19 عاما، في إطار السعي لتحقيق أهداف تركيا المنشودة لعام 2023 في مئوية تأسيسها.
وأوضح أن “الحكومة التركية نجحت بإتمام مشروع بناء السد رغم كافة العراقيل التي وُضعت في طريقها، وعلى رأسها التمويل وهجمات تنظيم PKK الإرهابي، إلى جانب حملات التضليل والتشويه”.
وذكر أن “سد ومحطة الطاقة الكهرومائية في إيليصو، يعدان الأكبر من نوعهما على نهر دجلة”.
ولفت أردوغان إلى أن “إيليصو يعد ثاني أكبر سد بعد سد أتاتورك (على نهر الفرات) من حيث الحجم”.
وأضاف أن “سعة تخزين السد تبلغ 11 مليار متر مكعب، في حين تصل القوة المركبة فيه 1200 ميغا واط”.
وأشار إلى أهمية هذا المشروع، وعلى الخصوص مع ازدياد خطر القحط والجفاف في تركيا، والعالم أجمع.
وأكد على “ضرورة حماية البلاد من أخطار الجفاف، وتبعاتها مثل نقص الغذاء، والاستعداد للسيناريوهات المظلمة التي تنتظر العالم في المستقبل”.