كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، الثلاثاء، أن اللواء الانقلابي خليفة حفتر، قد يعترف بالاحتلال الإسرائيلي إذا قدم له الأخير الدعم في الانتخابات المقبلة لتولي السلطة في ليبيا.
جاء ذلك في تقرير لمراسل “التايمز” في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، بعنوان: “أمير الحرب الليبي خليفة حفتر قد يعترف بإسرائيل كي تدعمه في الانتخابات”.
وقال الكاتب إن “حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا يطالب بفتح علاقات مع إسرائيل مقابل الحصول على دعمها في الانتخابات المقبلة التي قد تنهي الحرب الأهلية في البلاد”.
وأضاف أن “الشائعات عن محادثات بين قائد (الجيش الوطني الليبي) والإسرائيليين، تأكدت عندما شوهدت طائرة خاصة تقل نجله صدام، وهي تهبط في مطار بن غوريون في تل أبيب قادمة من دبي”.
ونقل عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن “صدام حفتر، عرض تقديم اعتراف رسمي بإسرائيل للمرة الأولى، إذا قدمت لوالده الدعم الدبلوماسي والعسكري لتولي السلطة”.
وقال سبنسر إن “ذلك سيكون بمثابة تغيير جذري لليبيا.. إذ كان القذافي شخصية بارزة في مقاومة العالم العربي لإسرائيل ودعم الجماعات الفلسطينية الراديكالية”.
والأحد الماضي، قالت صحيفة “هآرتس”، إن صدام نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، ناقلا رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين “إسرائيل” وليبيا.
ولسنوات عانت ليبيا صراعا مسلحا، بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، حيث قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وشهد البلد الغني بالنفط، قبل شهور، انفراجا سياسيا، برعاية أممية، حيث تسلمت في 16 مارس/ آذار 2021، سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الثاني/ديسمبر المقبل، وسط وجود خلافات حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
ولا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا تسيطر على مناطق عديدة، ويلقب نفسه بـ”القائد العام للجيش الوطني الليبي”، منازعا المجلس الرئاسي في صلاحياته.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1