مسؤول أممي: مقولة أردوغان “العالم أكبر من خمسة” صحيحة

أكد الممثل الأعلى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، أن مقولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “العالم أكبر من خمسة” صحيحة، مشددا على ضرورة إجراء إصلاحات في بنية الأمم المتحدة.

وقال موراتينوس، في تصريح للأناضول، الثلاثاء، إن “تركيا لديها تاريخ عريق، وهي لاعب فاعل وبارز للغاية في المنطقة”.

وأوضح أن “افتتاح مكتب مبادرة تحالف الحضارات في مدينة جنيف السويسرية الاثنين (الماضي)، يستحوذ على أهمية بالغة”.

وأضاف “مقرنا الرئيسي في ولاية نيويورك لكننا افتتحنا مكتبا في جنيف لأننا نرغب في أن نكون قريبين من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط ونعزز فعالياتنا في هذه المناطق”.

وشدد على ضرورة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، وأن مكتب جنيف سيقوم بفعاليات في هذا الصدد.

وشكر موراتينوس، أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، لمساهمتهما في فتح مكتب للمبادرة في جنيف.

وأكد أن لتركيا وإسبانيا دورا كبيرا في نجاح مبادرة تحالف الحضارات واستمرار فعاليتها.

وأردف “مقولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: (العالم أكبر من خمسة)، صحيحة، ويجب إجراء إصلاحات جذرية في بنية الأمم المتحدة”.

وفي وقت سابق، وجه أردوغان انتقادات حادة للأمم المتحدة ونظامها، مشددا على أن “مرحلة استعلاء وهيمنة الدول الغربية على السياسة الدولية انتهت”.

وقال إن “الهيمنة الغربية التي استمرت لمئات السنين انتهت.. ونظام دولي جديد يتشكل”.

وأضاف أردوغان أن “العالم شهد بعد الحرب الباردة سياسة عالمية جديدة مركزها الولايات المتحدة الأميركية، لكن بات واضحا أن من غير الممكن لهذه السياسة السيطرة منفردة على النظام الدولي.. لقد فشلت في ذلك خاصة أنها انسحبت من العراق واضطرت للانسحاب من أفغانستان، ولم تستطع تكوين ديمقراطية في هذين البلدين”.

والاثنين الماضي، شارك تشاويش أوغلو في افتتاح مكتب جنيف لمبادرة تحالف الحضارات في سويسرا.

يشار أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة تم إنشاؤه عام 2005 ليكون بمثابة أداة قوة ناعمة لمنع الصراع من خلال تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان وبناء جسور تفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.

وتأسست المبادرة تحت قيادة تركيا وإسبانيا، بهدف منع المجموعات المتطرفة من استغلال أجواء الخوف والاستقطاب المتبادل بين الدول الإسلامية والمجتمعات الغربية.

وتضم مبادرة تحالف الحضارات 127 دولة عضوا في الأمم المتحدة و28 منظمة دولية.

وتتخذ مبادرة تحالف الحضارات من ولاية نيويورك الأمريكية مركزا لها، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال فتح مكتب في جنيف.