
أوضحت قطر، اليوم الجمعة، موقفها من تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال آل ثاني “لا نفكر حاليا في التطبيع مع نظام الأسد ونعتقد أنه يجب محاسبته على جرائمه”.
وتابع آل ثاني “سيكون من قبيل التمني الاعتقاد بأن كل الدول في المنطقة ستتحد فيما يتعلق بالموقف من سوريا لكن نأمل أن تحجم الدول عن اتخاذ المزيد من الخطوات صوب النظام السوري حتى لا تتفاقم معاناة الشعب السوري”.
وأضاف “لا نرى أي خطوات جادة من نظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه”.
وأردف أنه “طالما لم يتخذ أي خطوة جادة، فإننا نعتقد أن تغيير الموقف ليس خيارا قابلا للتطبيق”.
والثلاثاء الماضي، التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق، في مؤشر واضح على زخم لاستعادة العلاقات وسط قناعة متزايدة أن الأسد انتصر في الحرب المدمرة المستمرة منذ عقد والتي خلفت نحو نصف مليون قتيل.
من جهته، أعرب بلينكن عن قلق الولايات المتحدة بشأن الإشارات التي ترسلها بعض هذه الزيارات والارتباطات.
وقال “أود ببساطة أن أحضّ جميع شركائنا على تذكر الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وما زال يرتكبها”.
يذكر أنه حسب أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، يوجد نحو 6.6 مليون سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011، فيما نزح 6 ملايين و702 ألف في الداخل السوري.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1