قضاءهام

تركيا.. مطلب قضائي بالسجن 20 عاما لمتهمين بالتجسس لـ”الموساد”

المخابرات التركية كانت قد فككت خلية "الموساد" في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بشكل متزامن في 3 ولايات

طالب مكتب المدعي العامّ في إسطنبول، الجمعة، بالسجن لمدة تصل لـ 20 عامًا، بحقّ 16 شخصًا تم القبض عليهم بتهمة التجسس والقيام بأنشطة استخباراتية في تركيا لصالح استخبارات الاحتلال الإسرائيلي “الموساد” مقابل المال.

وحسب لائحة الاتهام التي أعدّها المكتب، يواجه المتهمون الـ 16 تهما تتعلق بـ”أسرار الدولة” و”توفير معلومات حول أمن الدولة” و”التجسس السياسي أو العسكري” و”الكشف عن المعلومات المتعلقة بالمصالح الأمنية والسياسية للدولة” و”الكشف عن معلومات سرية”.

وأوضح مكتب المدعي العامّ في اللائحة المكوّنة من 45 صفحة، أن عمليات التجسس تمّت من خلال مراقبة عمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية في تركيا، وحياة المواطنين الأجانب، وخاصة الفلسطينيين، وتفاصيل عملية تعليمهم وعلاقاتهم الخارجية.

كما نشر المكتب معلومات عن بعض المتورطين بعمليات التجسّس على الشكل التالي:

▪ أحمد زيد، موجود في ألمانيا ويحمل الجنسية “الإسرائيلية”، وهو المدير الميداني لمخابراتها.

▪️ عبد القادر بركات، هو المسؤول عن دفع المبالغ المالية للمشتبه بهم، إما عبر الحوالات أو العملات الرقمية، أو وجهًا لوجه عقب تلقّيها من أحمد زيد.

▪️ عبد الرحمن أبو نوى، قام بنقل فيديوهات وصور التقطها لشخصيات معروفة عبر نظارة مزوّدة بـ كاميرا.

▪️ محمد سلهب، أعدّ تقارير سرية حول سير عمل الجمعيات في تركيا وعلاقاتها بالدوائر الفلسطينية في البلاد، وأبلغ عن عناوين المنازل وأرسل صور وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف، وغيرها من المعلومات الشخصية الخاصة بالمؤسسات والمنظمات الفلسطينية وموظفيها.

▪️ رائد عاشور، اعترف بقيامه بأعمال تجسس تحت إشراف المخابرات الإسرائيلية منذ عام 1997، وإجرائه محادثات في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.

▪️ عبد الحكيم الزامل، نقل بيانات ومعلومات حساسة وسرية لمناطق النزاع في سوريا عبر مجموعات واتساب ومصادر شخصية مقابل المال مما يضرّ بالأمن القومي لتركيا.

وكانت الاستخبارات التركية قد أعلنت في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تفكيك شبكة تجسس تعمل لصالح “الموساد الإسرائيليّ”.

وكشفت أن عناصر هذه الشبكة كانوا مكلّفين باستقاء معلوماتٍ من طلاب في الجامعات التركية وخاصة في الكليات والفروع التي تخرّج طواقم المستقبل الذين سيعملون في مجال تقنيات الصناعات الدفاعية.

وأرجع مراقبون السبب في ذلك إلى التقدّم الذي أحرزته تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، بحيث أصبحت تنافس “إسرائيل” التي تعمل جاهدةً منذ عقود على البقاء متربّعةً على عرش أقوى البلدان تسلّحاً وتطوّرا في مجال الصناعات الدفاعية وخاصةً في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى