
قطر: نعمل مع تركيا لإرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية القطري خلال مشاركته افتراضياً في منتدى "روما ميد" الذي اختتم أعماله السبت في العاصمة الإيطالية
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن “قطر تعمل مع تركيا بشأن إعادة تأهيل مطار العاصمة الأفغانية كابل، وذلك في إطار توظيف شبكة الصداقات الواسعة لديها بغية إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ولفت الوزير القطري خلال مشاركته افتراضياً، السبت، في منتدى “روما ميد” إلى أن “الوضع الأمنيّ في أفغانستان يعزّز القلق لدى الدول المجاورة ودول المنطقة، ولا توجد استراتيجية واضحة لدى الأسرة الدولية للتعاطي معه”.
وخلال المؤتمر الذي امتدّت أعماله بين الخميس والسبت في العاصمة الإيطالية رواما، بيّن آل ثاني أن “قطر تستغلّ شبكة الصداقات الواسعة لديها لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وتابع أنه “يجب تعزيز الحوار والتعامل مع الأسباب الأساسية للمشكلات لإرساء الاستقرار بالمنطقة”.
وتحدّث وزير الخارجية القطري عن أن لدى “روسيا والصين ودول المنطقة مخاوف مشروعة بشأن أي توتر قد يحدث بأفغانستان”، مشيرا إلى أن قطر “تتواصل مع روسيا، فهي شريك في إرساء الاستقرار في أفغانستان”.
ومنذ إعلان حركة “طالبان” السيطرة على أفغانستان منتصف آب/أغسطس الماضي، تزامناً مع الانسحاب الأمريكي من العاصمة كابل، برز إلى الواجهة الدور القطري السياسي الدولي واللوجستي في الملف الأفغاني.
فقطر هي البلد الوحيد، إلى جانب حليفتها تركيا، التي تعتبر دولةً قادرة على لعب دور الوساطة لإرساء الاستقرار والتوافق بين الأفرقاء الأفغانيين من جهة، ولحلحلة الملفات العالقة وإجلاء الرعايا الأجانب من مطار حميد كرزاي وضمان سلامتهم من جهةٍ أخرى، وصولاً إلى رعاية المصالح الأمريكية العالقة في كابل.
كما أن قطر تعمل بالفعل على تأمين وتأهيل مطار حميد كرزاي الوحيد في كابل والذي يعتبر بمثابة رئة أفغانستان بما أن لا منافذ لها على البحر.
ويمتد الدور القطري إلى الدوحة، حيث تتابع قطر منذ عقد، احتضان جولات المباحثات المتعلقة بالشأن الأفغاني، في إطار السعي لإرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان ومنع انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من العنف أو الحرب الأهلية، مع انتزاع اعترافٍ دوليٍّ بحكومة طالبان.
ويضاف إلى كل ذلك، التعويل الدولي على الدور القطري لمنع تفاقم الأزمة الأفغانية وانفلاش تأثيراتها دولياً، إن من حيث تصدير الإرهاب مع تصاعد تحركات تنظيم داعش الإرهابي فيها، أو من حيث السيطرة على موجات اللجوء التي يخشى المجتمع الدولي منها مع ما يمكن أن تجلب من تبعات تحاول معظم الدول التملّص منها.