اعتقلت السلطات الفرنسية، الثلاثاء، أحد المشتبه بقتلهم الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال مصدر في الشرطة الفرنسية حسب ما نقلت وسائل إعلام فرنسية إن “عملية التوقيف جاءت بناء على مذكرة اعتقال تركية تعود للعام 2019”.
وأكد المصدر أن “المعتقل كان على قائمة المطلوبين لدى السلطات الفرنسية.. وفرنسا تحرّكت بناءً على مذكرة اعتقال أصدرتها تركيا عام 2019”.
وقال المصدر إن “الشرطة الفرنسية اعتقلت المشتبه به في مطار شارل ديغول، بينما كان يستعد للسفر إلى السعودية”.
وفي وقتٍ سابق الثلاثاء، أفادت إذاعة RTL الفرنسية أن “السلطات الفرنسية اعتقلت أحد المشتبه بقتلهم الصحافي السعودي جمال خاشقجي”.
ومنذ 3 تموز/يوليو 2020، بدأت في مدينة إسطنبول جلسات لمحاكمة 20 متهماً سعودياً غيابياً، بتهمة تعذيب وقتل خاشقجي.
وحسب الادّعاء العام التركي، فإن أحمد العسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية السابق، وسعود القحطاني، المشرف العام السابق على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان الملكي، ترأّسا العملية وأصدرا الأوامر لفريق الاغتيال السعودي.
ووجّه الادّعاء العام للمتهمين تهماً بـ “القتل عمداً وبشيطانية، والتسبّب في عذابٍ شديد”، وأصدر بناءً عليها مذكرات اعتقال بحقهم.
وقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعد أن كان قد دخلها للحصول على وثائق مطلوبة لعقد قرانه على خطيبته التركية خديجة جنكيز، الأمر الذي شكّل صدمة للرأي العام والمجتمع الدولي حول الوحشية التي تمّت بها تصفيته.
كما أنه ما زالت هناك حملات لمتابعة القضية من ناحية الإصرار على معرفة مصير جثته، حيث إنها اختفت تماماً ولم يتم العثور على أي أثر لها منذ اختفائه، ما رجّح فرضية أن قاتليه عمدوا إلى إذابتها بواسطة مواد كيميائية.